تتابع ماغي فرح في الجزء الثّاني من حوارها مع “أساس” رسم خريطة المسارات الفلكيّة وتأثيراتها.

تكشف عن الجوّ المسيطر في العام الجديد وأقسامه ومراحله ومسألة التّناقض بين التّوتر العام والحظوظ الشّخصية. تطرح لائحةً بأكثر الأبراج حظّاً إضافةً إلى الأبراج الّتي ستمرّ بتحديات وصعوبات، كما تلفت إلى مدى تأثّر مجموعة من كبار السّياسيين في لبنان بالمناخات الفلكيّة وارتباطها بالوضع العام في البلد.

عون بري جنبلاط وجعجع

تؤكّد فرح أن أربعة أبراج  في العام 2021 ستشكّل دائرة الحدث، وأنّها ستعاني من ضغوطات وتنافر، وسيكون الضوء مسلّطاً عليها، وهي أبراج الدّلو والثّور والأسد والعقرب.

ينتمي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النّيابي نبيه برّي إلى برج الدّلو في حين ينتمي الزّعيم الدّرزيّ وليد جنبلاط إلى برج الأسد، أما رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع فهو من برج العقرب.

بناءً على الأجواء المنذرة بتنافر فلكيّ يعاني منه مواليد هذه الأبراج، تتوقّع فرح أن تشهد السّنة ظروفاً غير مستقرّة وصراعيّة بين بعضهم البعض، وكذلك مواجهات مع ظروف سلبية وغير اعتيادية، يعاني منها السّياسيّون من أصحاب هذه الأبراج. المربّعات الكثيرة التي ستتشكّل في مجالهم الفلكيّ هذا العام ستخلق إرباكات، ما سينتج جملةً انعكاسات سّلبية تطال الشّأن العام.

من ناحية أخرى تعتبر أنّ برج الحمل الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري سيعرف فترة من الارتياح بعد الجوّ العاصف الّذي عانى منه في 2020.

الأمين العام لحزب الله يضيف إلى الالتباسات التي تحيط بدوره السّياسي التباساً مماثلاً في تحديد برجه، إذ أنّه وفقاً لتاريخ ميلاده من مواليد برج العذراء، لكنّ جمهوره احتفل بميلاده على مدار سنتين في تاريخ مختلف، يضعه ضمن مواليد برج القوس.

كانت فرح تعتقد أنّه من مواليد برج العذراء، وتجد في سلوكاته تناسباً مع البنية العامة لهذا البرج من قبيل التّنظيم الفكري والثّبات الانفعالي، لكنّ الفترة الأخيرة كشفت عن ملامح انفعالية متقاربة مع شخصية برج القوس. الشكل الأكثر ملاءمة لصورته، خصوصاً في الفترة الأخيرة، يرجّح احتماليّة انتمائه إلى مواليد برج القوس.

ينتمي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النّيابي نبيه برّي إلى برج الدّلو في حين ينتمي الزّعيم الدّرزيّ وليد جنبلاط إلى برج الأسد، أما رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع فهو من برج العقرب

وبما أن التّحديد الدّقيق لبرج نصر الله غير حاسم، لذا فإنّ موقعه فلكياً هذا العام يتراوح بين الهدوء وغياب الأحداث الكبرى إذا كان من برج العذراء، وبين فترة تغلب فيها الإيجابيات إذا كان من مواليد برج القوس.

الحظوظ العامّة والشّخصيّة

السّؤال حول الحظوظ العامّة والخاصة تطرح إشكالية التّناقض المحتمل بين نوعين من الحظوظ، وكيف يمكن أن يكون الحظّ الشّخصي للأفراد جيّداً في ظل أوضاع عامّة كارثيّة.

تجيب خبيرة الأبراج على هذا السؤال معتبرةً أنّ هناك أشخاصاً يغلب عليهم الوضع العام للحظوظ بينما يغلب الحظّ الخاصّ لدى أشخاص آخرين. الأمر محكوم بدرجة حركة البرج عند كلّ شخص، كما أنّه في أوقات كثيرة يتم تحديد طبيعة الحظّ انطلاقاً من معطيات نسبيّة.

على سبيل المثال في العام 2020 الذي كان عاماً سلبياً على المستوى العام ندر وجود أشخاص تمتّعوا بحظّ جيّد بالمعنى الواسع للكلمة بغضّ النظر عن برجهم. يعني ذلك أنّ مفهوم الحظّ الجيّد لا يبقى ثابتاً بل يتغير ليشير إلى الأشخاص الّذين نجوا من خسائر كبيرة، أو الّذين استطاعوا الصّمود والتّأقلم والحفاظ على حد أدنى من المكاسب.

تلفت فرح إلى أنّ الأمر يتحدّد وفقاً لطبيعة المناخ العام. في حالات الأزمات العالميّة الكبرى مثل الحرب العالمية، تذوب الأنماط والحظوظ الشّخصية، ولا يبقى لها أيّ مجال للحركة.

تعطي مثالاً عاماً بغية تبسيط الفكرة انطلاقاً من موضوع الحرب، والاحتمال الكبير لأن يصاب المرء بجروح. في هذه الحالة لا تعدّ الإصابة في حدّ ذاتها حظاً سيئاً للفرد، لكنّ إنقاذه ومداواته ونجاته هي التي يمكن أن تعتبر حظاً جيّداً.

المناخ العام في 2021

تنظر ماغي فرح إلى عام 2021 بوصفه فترةً انتقاليّةً صعبةً وشاقةً تمهّد لعام 2022 الذي سيكون عاماً  أكثر سلاماً، يشرع فيه العالم في لملمة الجراح ومسح الدّموع.

على سبيل المثال في العام 2020 الذي كان عاماً سلبياً على المستوى العام ندر وجود أشخاص تمتّعوا بحظّ جيّد بالمعنى الواسع للكلمة بغضّ النظر عن برجهم. يعني ذلك أنّ مفهوم الحظّ الجيّد لا يبقى ثابتاً بل يتغير ليشير إلى الأشخاص الّذين نجوا من خسائر كبيرة

يسود التّوتّر والعنف في شهري كانون الثاني وشباط قبل أن تهدأ الأوضاع قليلاً في شهر آذار، وقد يتّم التّوصّل إلى حلول نهائيّة لأزمة وباء الكورونا في شهر حزيران، لكن في العموم ستكون 2021 أفضل 2020 التي تعتبر الأسوأ في هذا العصر.

ستنتشر الثّورات والاحتجاجات على امتداد العام، لكنّ مسار المعالجات كذلك يشهد بزوغ معالم انفراجات وفتح أبواب لمعالجات تحمل شحنات إيجابية، على الرّغم من أنّها ستكون شاقةً وقاسية.

المشهد الفلكيّ الخاصّ بالأبراج يكشف عن تخلّص مواليد الميزان والسّرطان والجدي والحمل من الضّغوط.

الأكثر حظّا هم مواليد أبراج الجوزاء والميزان، القوس والحمل.

تعتبر أنّ مواليد برج الدّلو سيمرّون بفترة صعبة لكنّهم سيخرجون من العتمة وتُلقى عليهم الأضواء.

مواليد برج الثّور سيجدون أنفسهم هذا العام في جوّ تسوده الصعوبات والعراكات، خصوصاً في الفترة الأولى من العام، أما مواليد العذراء والحوت فسيكون عامهم مريحاً وهادئا.

إقرأ أيضاً: ماغي فرح و”برج” لبنان: 2021 أقسى من 2020 (1/2)

تتوجّه فرح في ختام حديثها لموقع “أساس” بنصيحة عامّة الى جميع الأبراج، فتدعوهم إلى التروي والحذر والابتعاد عن الأوهام لأنّ 2021 تفرز جوّاً عامّاً يعزّز الخداع والوعود الكاذبة.

تدعو جميع المهتمين بالأبراج إلى متابعتها حصراً على مواقعها الرّسمية، وتخلي مسؤوليّتها عن أيّ شيء ينشر باسمها خارج مواقعها الموثوقة على يوتيوب وفيسبوك وتويتر، كما تعد جميع المتابعين بأنّها ستزيد نشاطها على موقع يوتيوب لناحية تصوير فيديوهات تشرح الوضع الفلكيّ لجميع الأبراج بشكل يوميّ وأسبوعيّ وشهريّ إضافةً إلى النّشر الدوريّ للتّوقعات العامّة.

لا تنسى أن تتمنّى للجميع عاماً سعيداً يبشّر بولادة الأمل، ويفتح الدّروب نحو مسار السّلام الشامل والعالميّ، الّذي ترجّح الحسابات الفلكيّة أنّه سيتبلور بشكل نهائيّ في العام 2025.