نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بادين أنهم ملتزمون بالعثور على أوستن تايس، الصحافي والضابط السابق في مشاة البحرية الأميركية، الذي اختفى خلال عمله الصحافي في سوريا عام 2012.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ضغطت بقوة من أجل إطلاق سراح أوستن تايس، حسبما تقول “نيويورك تايمز”.
وأضافت “شكلت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إي) خلية خاصة لجمع المعلومات الاستخبارية، بمساعدةٍ من حليف قوي في الخليج، وسافر كبار المسؤولين إلى دمشق للنظر في هذه القضية”.
وفي تشرين الأول الماضي، أكّد مسؤول في إدارة ترامب تقريراً صحافياً ورد فيه أنّ مسؤولاً في البيت الأبيض زار دمشق لعقد اجتماعات سرية مع الحكومة السورية سعياً إلى إطلاق سراح تايس ومواطن أميركي آخر.
لكن هذه الجهود لم تنجح. وشكّل اختطاف تايس مصدر إحباطٍ دائماً للمسؤولين الحكوميين، وفقاً لـ”نيويورك تايمز”.
إلا أنهم كانوا يعربون عن أملهم على مرّ السنين. فقد نجا تايس لفترة وجيزة من الأسر بعد وقت قصير من اختطافه، وفقاً لشخصين على دراية بالحادثة، لكن قُبِض عليه مرّة أخرى.
إقرأ أيضاً: هل يمنع بايدن الصدام بين إسرائيل وإيران؟
وأثناء إدارة الرئيس باراك أوباما، حصلت وكالة الاستخبارات المركزية على وثيقة تشير إلى أن الحكومة السورية كانت تحتجز تايس.
وقال مسؤولون سابقون إن هذه الوثيقة تشير إلى مقاضاته، وربما يظهر فيها رقم سجين أو رقم الاعتقال. ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة أو وكلاؤها قد واجهوا المسؤولين السوريين بالوثيقة.
ويمثّل اختفاء تايس الآن اختباراً لمسؤولي إدارة بايدن، الذين قد يتعارض استعدادهم لحل القضية مع إحجامهم عن الخوض في هذا النوع من الدبلوماسية غير التقليدية التي مارسها مسؤولو الأمن القومي في عهد ترامب.