مسؤول أميركيّ بارز: ليحكمْ الحزب لبنان ويتحمّلْ مسؤولية انهياره..

مدة القراءة 3 د

نقلت مصادر دبلوماسيّة غربيّة مطّلعة في بيروت عن مسؤول أميركيّ بارز ومعنيّ بالوضع اللبنانيّ قوله لشخصيّة لبنانيّة التقت به أخيراً: “ليحكمْ حزب الله لبنان وليتحمّل المسؤوليّة كاملةً عما يجري فيه وعن الانهيار الحاصل سياسيّاً واقتصاديّاً وماليّاً وأمنيّاً، فالحزب اليوم يحكم لبنان من خلف الستار ويضع في الواجهة الدولةَ اللبنانيّةَ والمسؤولين اللبنانيّين والجيش اللبنانيّ وقوى الأمن، فيما القرار السياسيّ والأمنيّ له، فيستفيد بذلك من الوضع القائم لخدمة استراتيجيّته الإقليميّة، في حين لا يتحمّل المسؤوليّة عمّا يجري”.

وأضافت المصادر أنّه على الرغم من الرسائل والدعوات التي تُوجَّه إلى الإدارة الأميركيّة الجديدة للاهتمام بالوضع اللبنانيّ، لم تضع هذه الإدارةُ لبنانَ على جدول أولويّاتها واهتماماتها حتى الآن، فهي مشغولة بملفّات أخرى، وتركت هذا الملفّ للمسؤولين الفرنسيّين لمتابعته، ويبقى الهمّ الأساسيّ لها متعلّقاً بالجانبين العسكريّ والأمنيّ فتركّز على تعزيز العلاقة مع الجيش اللبنانيّ وقيادته، ومتابعة التطوّرات الأمنيّة في ظلّ المخاوف من عودة المجموعات الإرهابيّة، إضافة إلى متابعة ملفّ ترسيم الحدود البحريّة، مع أنّ هذا الملفّ الأخير متوقّف بسبب الأوضاع في لبنان وإسرائيل، وتأتي زيارة قائد المنطقة الوسطى اللواء ماكنزي إلى لبنان أخيراً بهدف الاطّلاع على أوضاع الجيش اللبنانيّ وما يقوم به من مهمّات مراقبة على الحدود اللبنانيّة السوريّة.

نقلت مصادر دبلوماسيّة غربيّة مطّلعة في بيروت عن مسؤول أميركيّ بارز ومعنيّ بالوضع اللبنانيّ قوله لشخصيّة لبنانيّة التقت به أخيراً: “ليحكمْ حزب الله لبنان وليتحمّل المسؤوليّة كاملةً”

وتابعت المصادر: “حتّى الآن لم يُعيَّن مساعد جديد لوزير الخارجيّة الأميركيّ لشؤون الشرق الأوسط بديلاً عن السفير ديفيد شينكر، ويُتابِع الملفَّ مسؤولون عاديّون في الوزارة بالتنسيق مع السفيرة الأميركيّة في بيروت دورثي شيّا، التي تركّز كلّ اهتمامها حاليّاً على مواكبة دور حزب الله في لبنان وكيفيّة تعزيز الضغوط عليه وعلى حلفائه. وحتّى الآن لا توجُّهَ جدّيّاً للتدخّل في متابعة الوضع اللبنانيّ، سواء بهدف تشكيل حكومة جديدة أو عقد مؤتمر دوليّ أو تنفيذ خارطة إصلاح النظام. ويواكب المسؤولون الأميركيّون ما يجري في لبنان وينتظرون ما سيحصل وسيبنون مواقفهم في ضوء ما ستقرره القوى السياسيّة وشكل الحكومة المقبلة”.

إقرأ أيضاً: شينكر – ماكينزي للحزب: ترسيم الحدود أو “اليونيفيل” شرقاً

وأشارت المصادر إلى أنّ السياسة الأميركيّة تجاه لبنان لن تتغيّر وستركّز على الضغوط على حزب الله وحلفائه مع احتمال فتح ملفّات الفساد للمسؤولين اللبنانيّين في الوقت المناسب، وأنّ على اللبنانيّين عدم انتظار المفاوضات الأميركيّة – الإيرانيّة لأنّ مسار هذه المفاوضات طويلٌ جدّاً ولم يحصل أيّ تقدّم فيه حتى الآن، والإدارة الأميركيّة الجديدة لن تتسامح مع دور إيران الإقليميّ ودور حلفائها، وستزداد الضغوط لمنع إيران من الاستفادة من العودة إلى الاتّفاق النوويّ، في حال العودة إليه، من أجل تعزيز دورها ودور حلفائها في المنطقة، وفي ضوء ذلك ستزداد في المرحلة المقبلة الضغوط على إيران وحلفائها، وخصوصاً حزب الله.

مواضيع ذات صلة

هوكستين موفد ترامب… فهل يضغط لإنجاز الاتّفاق؟

كثيرٌ من الضبابية يحيط بمصير المفاوضات التي قادها آموس هوكستين بين لبنان وإسرائيل، أو بالأحرى بين “الحزب” وإسرئيل، عبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي. التفاؤل…

الاتّفاق Done: إعلانه خلال أيّام.. أو أسابيع؟

بين واشنطن وتل أبيب وبيروت أصبحت شروط الاتّفاق معروفة، ولا ينقصها سوى لمسات أخيرة قد تستلزم يوماً واحداً، وقد تطول لأسابيع، أربعة ربّما. لكن ما…

“اليوم التّالي” مطعّم بنكهة سعوديّة؟

لم يعد خافياً ارتفاع منسوب اهتمام المملكة العربية السعودية بالملفّ اللبناني. باتت المؤشّرات كثيرة، وتشي بأنّ مرحلة جديدة ستطبع العلاقات الثنائية بين البلدين. الأرجح أنّ…

مخالفات على خطّ اليرزة-السّراي

ضمن سياق الظروف الاستثنائية التي تملي على المسؤولين تجاوز بعض الشكليّات القانونية تأخذ رئاسة الحكومة على وزير الدفاع موريس سليم ارتكابه مخالفة جرى التطنيش حكوميّاً…