في آخر إطلالة له عبر شاشة “الحدث” تحدّث الناشط السياسي لقمان سليم عن جريمة المرفأ بعد التقارير التي أشارت إلى ضلوع أشخاص مقرّبين من النظام السوري بشحنة نيترات الأمونيوم، وقال سليم: “يكفي أن يراجع الشخص منّا، مسلسل استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ثم للبراميل المتفجّرة الحاوية على نيترات الأمونيوم، ليكتشف أنّ ما يتم الكشف عنه اليوم هو أقرب إلى تحصيل الحاصل”.
وأضاف: “فلنتذكر أنّ الرئيس باراك أوباما اعتبر انّ استخدام الأسلحة الكيميائية خط أحمر في آب من عام 2013، ومعه بدأت المفاوضات كي يسلّم النظام السوري مخزونه من الأسلحة الكيميائية. في 14 تشرين الأوّل 2013 وقّع النظام السوري على معاهدة الحد من الأسلحة الكيمائية. في 23 تشرين الثاني، أي بعد حوالي أسبوعين من توقيع النظام السوري على معاهدة الحد من الأسلحة الكيميائية وصلت إلى بيروت السفينة “روسوس” حاملة آلاف الأطنان من نيترات الأمونيوم. وكما بالصدفة أيضاً بدأ العام 2014 وتتالى على تصاعد في وتيرة الغارات بالبراميل المتفجّرة لم يسبق أن سجّل في العامين السابقين اي 2012 و2013. خلال العام 2014 كانت وتيرة الغارات بالبراميل المتفجرة الحاوية على نيترات الأمونيوم حوالي 10 غارات في الأسبوع، في حين أنّ معدل الغارات الكميائية في الأعوام السابقة كان في مجموعه حوالي 20 غارة”.
وتابع سليم: “بالتالي نحن أمام مشهد تكتمل تفاصيله، اليوم نريد أن نعرف جيداً من استورد، ولكن الأهم من الاستيراد، نريد أن نعرف من خزّن ولمصلحة من خُزّنت هذه المواد في مرفأ بيروت، ولمصلحة من كان إخراجها شيئاً فشيئاً وعبورها الحدود الدولية إلى الأراضي السورية حيث كانت تصنّع ليتم استخدامها فوق رؤوس الشعب السوري. واليوم عملياً هذه المعلومات تسقط ما تبقّى من ورقة توت حاولت بعض الجهات اللبنانية أن تتستّر بها زاعمة أنّ المسألة تقف عند حدود الإهمال الإداري”.
يكفي أن يراجع الشخص منّا، مسلسل استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ثم للبراميل المتفجّرة الحاوية على نيترات الأمونيوم، ليكتشف أنّ ما يتم الكشف عنه اليوم هو أقرب إلى تحصيل الحاصل
واعتبر سليم أنّنا “اليوم أمام جريمة حرب أطرافها موسكو، بيروت ودمشق، وكل من شارك سواء بالصمت أو بتقديم التسهيلات هو متهم وبات بحكم الساقط ليس فقط أخلاقياً وإنما الساقط أيضاً أهلياً، وبالتالي علينا أن لا نستبعد أن تمتد العقوبات لتشمل في أقل تقدير كل هؤلاء اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين ساهموا في هذه الجريمة المركبة”.
وأشار إلى أنّ “المتهم الأوّل هو صاحب الدالة الكبرى، أعني ميليشيا حزب الله التي تملك ليس فقط السيطرة على المرافق بالمعنى الجغرافي والتقني للكلمة وإنّما تملك أيضاً الدالة السياسية على اللبنانين كبيرهم وصغيرهم، على كل من يتعاطى الشأن العام، تملك قدرة التخويف..”.
إقرأ أيضاً: نديم قطيش: يا عرب.. لبنان محتلّ.. حرّروه