في مداخلة على فضائية “سكاي نيوز عربية” قال الإعلامي نديم قطيش إنّ “التعليق الأوّل على اغتيال الناشط لقمان سليم هو شعور شخصي بالخسارة، فلقمان صديق وصديق مقرّب جداً. هو شعور بالخسارة تجاه أسرته، الأسرة العريقة بالحضور الثقافي في لبنان والتي حوّلت دار النشر الذي تملكه الأسرة، دار الجديد، إلى دار نشر لتعزيز أفكار الاعتدال والحوار والتسامح. ومن بين ما نشر ومن أشهر ما نشر سلسلة الدكتور الشيخ عبدالله العلايلي وعدد كبير من الكتب والترجمات”.
وتابع قطيش: “هناك شعور شخصي بالخسارة، هناك شعور عام بالخسارة، وهناك شعور بالغضب. أنا كنت أسمع الحوار مع الأستاذ علي حمادة، والسؤال “لماذا في مناطق حزب الله، لماذا… ؟؟”. هناك سؤال أهم، لكلّ اغتيال قصة خاصة. سمير قصير لأنّه كان يعمل في الداخل السوري، جبران تويني لأنّ له علاقة بالاستخبارات الأجنبية، رفيق الحريري 1559.. إذا كان لكل اغتيال خصوصية، لماذا كلّ من قتلوا من فريق سياسي واحد؟ لماذا كلّ من قتلوا أعلنوا قبل مقتلهم أنّنا نتهم فلاناً وفلاناً إذا حصل لنا شيء”.
لا أحد يخرج بعد اليوم ويقول لنا، إنّه على اللبنانيين أن يقاتلوا كي نقف إلى جانبهم. اللبنانيون يقاتلون ويُقتلون
وأكمل نديم قطيش: “حتّى إذا حصل تحقيق شفاف وحتى لو وصلنا إلى نتيجة، ألم نصل إلى نتيجة واضحة في اغتيال الحريري؟ أحد كبار المسؤولين الأمنيين في حزب الله”. وأضاف: “لنضع لقمان سليم جانباً، لا أريد أن أتّهم أحداً، رغم أنّ لقمان تعرّض للاضطهاد والتهديد وكتب على بيته بكاتم الصوت، وهو قال إذا قتلت فإنّ قاتلي هو فلان وفلان، وقتل”.
وقال قطيش: “لكن لنذهب إلى ما نعرفه، رفيق الحريري قتل، شُكّلت محكمة دولية، متهمين، محاكمة.. وصلنا إلى أنّ سليم عيّاش هو قاتل رفيق الحريري واحتفل بعياش باعتباره أحد كبار قادة المقاومة في قريته. وماذا حصل؟ لا شيء. إذاً فالتحقيق بلا قيمة، الاتهام السياسي بلا قيمة. نصل إلى نقطة ثالثة وهي أنّ لبنان تحت وصاية واحتلال من سلاح حزب الله، بالكامل، أي كلام آخر لا قيمة له ولا معنى له”.
إذا كان لكل اغتيال خصوصية، لماذا كلّ من قتلوا من فريق سياسي واحد؟ لماذا كلّ من قتلوا أعلنوا قبل مقتلهم أنّنا نتهم فلاناً وفلاناً إذا حصل لنا شي
وأضاف قطيش: “أنا أريد أن أستفيد من هذه المناسبة كي أوّجه رسالة بسيطة ليس لأعداء لقمان سليم أو من أعتقد أنّهم قتلوا لقمان سليم، أنا لن أقول، لأنّني أتحدث عبر سكاي نيوز، وسقفي يختلف عمّا أقوله عندما أتحدث بصفتي الشخصية، ولكن احتراماً للمؤسسة والشاشة التي أتحدث منها سأحاول أن أضبط أعصابي وأن أقول كلاماً مهنياً. الرسالة ليست لمن قتل لقمان سليم، الرسالة إلى حلفاء لبنان العرب. لا أحد يخرج بعد اليوم ويقول لنا، إنّه على اللبنانيين أن يقاتلوا كي نقف إلى جانبهم. اللبنانيون يقاتلون ويُقتلون. وهؤلاء الذين يقتلون ليسوا ضابطاً فاشلاً وقعنا عليه بالصدفة، ولا سياسي درجة 15 وقعنا عليه بالصدفة، هؤلاء من أفضل النخبة في الشرق الأوسط، وهؤلاء يستحقون الوقوف إلى جانبهم، ويستحقون حماية البلد، وذلك من خلال:
1- أن يكون هناك لوبي عربي لتدويل لبنان بالكامل.
2- تجريم هذه الحالة النافرة بالكامل.
3- الاستفادة من آليات العقوبات الموجودة في العالم لتجريم أيّ علاقة مع هذه المجموعة، هناك قانون ماغنتيسكي وقيصر في الولايات المحدة… وهناك غيره.
وأيّ كلام آخر هو شطف لدماء لقمان سليم، لتذهب في المجاري وفي التربة وفي الأرض..
إقرأ أيضاً: جو بجاني هو البداية فقط… من التالي؟
وختم قطيش: “سأقول افتراضاً علمياً، مثلاً أنّ اسرائيل قتلته لتوريط حزب الله، أو مثلاً قتله أحد ما لأجل المال. أي افتراض… ولنفترض أنّ هناك احتمالاً بسيطاً جداً في أسفل القائمة أنّه قتل على يد حزب الله. لكن قبل اغتيال لقمان سليم، هناك قاسم قصير صحافي من بيئة حزب الله عبّر عن تمايز بسيط في مقابلة تلفزيونية، ما الذي حصل؟ خوّن وشهّر وأجبر على الاعتذار وسحب هذا الاعتذار. ولنأخذ الأمور بمقاييسها، تمايز قاسم قصير أدّى إلى هذا الهجوم الشخصي عليه، تمايز لقمان سليم، بحجم لقمان سليم، ربما أدّى إلى 4 رصاصات، رصاصتان منها بالرأس”.