حتى يوم أمس كان النائب فريد البستاني يُعدّ بيان عزوفه عن الترشّح للانتخابات النيابية في دائرة الشوف-عاليه في حال كان الوزير السابق ناجي البستاني على اللائحة نفسها.
جَهَد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حتى اللحظات الأخيرة لإقناعه بالإبقاء على ترشُّحه في حال السير بترشيح ناجي البستاني، لكنّ التعنّت المتبادل بين آل البستاني حال دون ذلك.
“غيّر” باسيل “فكره” وأقلع عن نغمة ترشيح أحدهما على لائحة تحالف التيار-أرسلان-وهاب، وفريد لم يقتنع.
من جهته انتظر ناجي البستاني حتى اليوم الأخير من مهلة سحب الترشيحات اليوم حتى يعطي قراره النهائي، فيما كانت لائحة وهاب-أرسلان تقوم بالإجراءات اللازمة، وفق الآلية التي وضعتها وزارة المال، لحلّ عقدة الحساب المالي الانتخابي للوزير السابق وئام وهاب بسبب العقوبات الأميركية عليه.
يؤكّد مطّلعون أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون والسوريين دخلوا على الخط في محاولة لتوحيد اللائحة
عمليّاً، بعد التحاق المرشّح إيلي القرداحي، رئيس إقليم الكتائب السابق في الشوف والمحسوب حالياً على القوات، بلائحة القوات-الاشتراكي، ضاقت خيارات ناجي البستاني الذي يتسلّح بـ5,245 صوتاً تفضيلياً حصل عليها عام 2018 على لائحة جنبلاط.
كانت الخطوط حتى يوم أمس لا تزال مفتوحة مع ناجي البستاني من قبل أصحاب القرار من المقلبين، لكنّ “تسكير” المقاعد المارونية الثلاثة، بترشيح جورج عدوان وحبوبة عون وإيلي القرداحي، على لائحة الاشتراكي-القوات، جعل البستاني أمام خيار خوض المعركة إلى جانب اللائحة المناوئة أو الانسحاب.
يؤكّد مطّلعون أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون والسوريين دخلوا على الخط في محاولة لتوحيد اللائحة.
PLAN B
عمليّاً، كان الحلفاء المفترضون التيار الوطني الحر وأرسلان ووهّاب يضعون في جيبتهم plan B ، أي تشكيل لوائح منفصلة في حال وصلت المفاوضات إلى الطريق المسدود في ما يتعلّق بالمرشّحين.
طرح التيار سنّيّاً اسم الوزير السابق طارق الخطيب، ودرزيّاً خليل حمادة، ومارونيّاً المحامي طوني عبود بدلاً من ابن الدامور النائب ماريو عون. وعلى مقلب أرسلان ووهاب طُرح سنّيّاً اسم أسامة المعوش (برجا) وأحمد نجم الدين (شحيم). وسيُعتمد هذان الاسمان في حال تشكيل لائحة واحدة.
من جهة أخرى، قادت المفاوضات الصعبة بشأن لائحة الشوف، بين المختارة ومعراب المتحالفتين مع “الأحرار”، إلى تثبيت ترشيح كلّ من جورج عدوان وحبوبة عون وإيلي قرداحي رئيس إقليم الكتائب السابق في الشوف والمحسوب حالياً على القوات (موارنة)، وتيمور جنبلاط ومروان حمادة (دروز)، وعن السُنّة بلال عبدالله (شحيم) وسعد الدين الخطيب (برجا)، وفادي المعلوف عن الكاثوليك بعد “استسلام” جنبلاط لطلب القوات و”الأحرار” على حساب مرشّح جنبلاط رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد.
إقرأ أيضاً: عقدة “آل البستاني” تُكربج لوائح الشوف-عاليه
بخلاف الانتخابات الماضية التي لم تتمثّل فيها برجا، إذ اقتصر التمثيل السنّيّ فيها على محمد الحجار وبلال عبدالله من شحيم، عادت معادلة برجا-شحيم من خلال ترشيح بلال عبدالله وسعد الدين الخطيب.
أمّا في عاليه فضمّت اللائحة أكرم شهيب عن المقعد الدرزي، راجي السعد وجويل فضول (موارنة)، نزيه متّى (أرثوذكس)، فيما تُرك المقعد الدرزي الثاني شاغراً للنائب طلال أرسلان. وتمّ تسجيل اللائحة رسمياً أمس في وزارة الداخلية.