في لقاء خاص مع حوالي مئتي شخصيّة فكرية وسياسية وإعلامية من عدد كبير من الدول العربية والإسلامية وضمن إطار مؤتمر رابطة المحللين والخبراء السياسيين، تحدّث الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عن المعركة الكبرى التي يتم التحضير لها في كل المنطقة، وهي معركة تحرير فلسطين، مؤكّداً أنّ كل القدرات والإمكانيات والتجهيزات أصبحت متوفرة بانتظار ساعة الصفر، وأنّه إذا تدخّل الأميركيون في هذا الصراع فهذا سيزيد من أهمية المعركة ودلالاتها الكبرى.
وعلى الرغم من اعتراف السيّد نصر الله بحجم التحديات التي يواجهها محور المقاومة اليوم على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، فإنّه أكّد أنّ هذا المحور أصبح أكثر تماسكاً وقوة اليوم، وهناك إرادة قوية للمواجهة والصمود والاستعداد الكامل للردّ على أيّ عدوان صهيوني كبير يستهدف المنطقة.
دعا نصر الله للصمود والمواجهة في ظل التحديات المختلفة سواء كانت معيشية، أو اجتماعية
ابتعد نصر الله عن الحديث عن تفاصيل الوضع اللبناني الداخلي، لكنه أكّد عدم صحة كل الاتهامات التي توجّه للحزب، سواء على صعيد انفجار المرفأ، أو ما يقال عن تهريب المخدرات، معتبراً أنّ ذلك من ضمن الحملات الإعلامية المغرضة. كما حرص نصر الله على عدم الإشارة بسلبية أو بشكل مباشر إلى أية دولة عربية في إطار الصراع القائم اليوم، داعياً إلى خوض معركة الوعي في مواجهة الاتهامات، أو الحملات الإعلامية التي تشن على محور المقاومة.
وأشاد نصر الله بما يجري في فلسطين المحتلة من معركة كبرى، مؤكّداً أنّ نهاية الكيان الصهيوني قد تكون قريباً، وأنّ حجم التحديات التي يواجهها هذا الكيان ليست بسيطة بل هي تمس جوهر الوجود.
ودعا نصر الله إلى الصمود والمواجهة في ظل التحديات المختلفة، سواء كانت معيشية أو اجتماعية، مشيراً إلى جهود كبرى تبذل من قبل دول وقوى محور المقاومة من أجل تعزيز التكامل والتعاون فيما بينها في مواجهة محاولة تقطيع الأوصال المالية والاقتصادية والسياسية.