في زيارته الثانية إلى لبنان خلال أقلّ من شهر، أراد الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون أن يبدأ مشاوراته السياسية بزيارة سفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز، أم زياد… حيث دار بينهما هذا الحديث.
أقرأ أيضاً: يوم قرأ عبد الحليم في فنجان حسان دياب
ماكرون: ?Bonjour madame Feyrouz.. comment vas tu
فيروز: “أهلاً وسهلاً فيك ببلادنا” فخامة الرئيس… “كيف أنت” وكيفها الستّ بريجيت؟
ماكرون: ?Dis moi…tout va bien
فيروز بغصّة: الحمدلله… مستورة. بسّ كنت حابة خبرك، مسيو ماكرون؟ مش عارفة من وين إبدا…!!
إنت معك خبر أنو “جسر اللوزية” و”دروب الهوي” انقطعت لأنو الدواليب بعدها شعلانة من 17 تشرين؟ إيه… “سكروا الشوارع وعتموا الإشارات… وزرعوا المدافع وهجّروا الساحات”.
البوسطة يلي كانت تنقلنا ع هديرها “من ضيعة حملايا لضيعة تنورين” صارت عم تروح وترجع فاضية، لأنو الناس ما نسيت لهلق عظمة الانفجار بالمرفأ وبعدها خايفة
ما عادوا نطّرونا أبداً ع “موقف دارينا”، لأنو عم ينطّرونا ع باب البنك لناخد أموالنا، و”طريق النحل” كلها حفريات ومطبات بتكسّر السيارات. أما البوسطة يلي كانت تنقلنا ع هديرها “من ضيعة حملايا لضيعة تنورين” صارت عم تروح وترجع فاضية، لأنو الناس ما نسيت لهلق عظمة الانفجار بالمرفأ وبعدها خايفة.
مبارح يا فخامة الرئيس عشائر العرب والنشامة ما “دقوا المهابيج”، بل استبدلوها بالرشاشات والـRPG.
وبرضو “السيارة مش عم تمشي”، لأنو ما معنا حق بنزين مسيو ماكرون، خصوصاً إذا رفعوا الدعم عن المحروقات بعد كم شهر. طيب بتعرف “القهوة لي ع المفرق”؟ إيه سَكّرت بسبب التعبئة العامة وصرفت الموظفين.
وجوزها لأم سليمان ما “كان بالحقلة عم يقطف خوخ ورمان”، وإنما كان راجع من الوظيفة وخطفوه على طريق المطار بالـ2009، ولهلق ما حدا بيعرف عنو شي أبداً، ويمكن “يعيدها كمان ويضلّ يعيدها علي”. بس المهم إنو صدر حكم المحكمة الدولية بغيابك مسيو ماكرون، و”كذّب عياش” برغم إنو “ما بيحلف إلاّ بدينه”.
جماعة السلطة كذّابين، لا رح يشكّلوا حكومة ولا رح يعملوا إصلاحات… “عم يلعبوا الأولاد”
مسيو لو بريزيدان، بتعرف إنو “ورقو الأصفر شهر أيلول” تحت الشبابيك المهدمة بـ4 آب “ذكّرني فيك؟” يومها “ضاع شادي” واستشهدت ألكسندرا والياس وخسرنا سحر ومثال وشربل ونجيب إيلي ورالف وجو ورامي… ناس كتير فقدت أشغالها وبيوتها وأغراضها ولهيك أنا “ندهتك… خلصني من الليل ويا ريت”؟ بركي بتوصلنا المساعدات وما بيسرقوها، يمكن “ترجع إلنا إشيا نحبّها وعنا بيت” لأنو إذا “رجع أيلول وإنتَ بعيد” وين بدها الناس تلاقي مأوى من الشتا؟
صدّق مسيو ماكرون، ما عاد فيني “أقطفلك بس هالزهرة”، لأنّو الزهرة خجلت من دموع الأمهات بالجميزة ومار مخايل والمدوّر والكارنتينا. إيه… “تنذكر ما تنعاد”.
اليوم، أنا يمكن “منن مديتن إيديّ وسرقتك… إيه لأنّك إلن”، بس اسمحلي قلّك بصراحة مع إني متردّدة و”بخاف تودعني وتفلّ وما ترجع” لكن رح قولها و”مش فارقة معايا”: جماعة السلطة كذّابين، لا رح يشكّلوا حكومة ولا رح يعملوا إصلاحات… “عم يلعبوا الأولاد”.
*هذا المقال قد لا يكون من نسج خيال الكاتب