يلتزم مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام “وضعية الصامت” في انتخابات المجلس الشرعي بالشمال، رافضاً تسمية أيّ مرشّح أو دعم أيّ مرشح أو لائحة، مؤكّداً وقوفه على مسافة واحدة من الجميع.
ليس موقف المفتي إمام الملقّب “بالمفتي الصامت” مفاجئاً لأحد، فما يوصف به كان السبب الأوّل والرئيسي لفوزه بمنصب الإفتاء بعدما فضّل ساسة المدينة وأحزابها ومرجعيّاتها مفتياً صامتاً على مفتٍ يُقلقهم بمواقفه وتحرّكاته.

لائحة غير مكتملة
وضَع صمتُ المفتي إمام المساعيَ التوافقية التي يقودها النائب أحمد الخير أمام خيار وحيد قد تجد المرجعيات السياسية في المدينة نفسها ملزمةً أن تتجرّعه، وهو تشكيل لائحة من خمسة أعضاء على أن يترك المقعدان السادس والسابع شاغرين لتجنّب معركة كسر عظم مع لائحة ثانية. وكان النائب الخير عرض على المفتي إمام أن يسمّي مرشّحين إلا أنّه رفض ذلك.
انسحب موقف المفتي إمام على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحريص على التأكيد أمام زوّاره أنّه على الحياد قائلاً: “كلّ المرشّحين تربطني بهم علاقة ممتازة فكيف أميّز أحدهم عن الآخر؟”.
تشير مصادر “أساس” إلى أنّ لائحة المرجعيّات أو السلطة، كما يحلو للمعارضين تسميتها، تمثّل تحالفاً واسعاً يضمّ تيّار المستقبل وتيّار الكرامة والنائب جهاد الصمد ونوّاب كتلة الاعتدال. ومن المتوقّع أن تضمّ اللائحة كلّاً من بلال بركة (مستقبل طرابلس)، أحمد أمين (تيّار الكرامة)، أسامة طراد (مستقبل الضنّية)، أمير رعد (فعّاليات الضنّية)، الذي حظي بدعم كلّ المرجعيات السياسية، ومن ضمنها النائب جهاد الصمد، وفايز سيف (المنية).
تضيف المصادر لـ”أساس” أنّ اللائحة ستقدّم دعماً من تحت الطاولة لكلّ من منذر حمزة ووسيم شيخ العرب المعروفَين بقربهما من المفتي إمام.

تشير مصادر شمالية مراقبة إلى أنّ نتيجة الانتخابات ستفاجئ الجميع والخرق سيكون متبادلاً، بخاصة في حال شُكّلت لائحة مكتملة للمعارضة

ماذا ستفعل المعارضة؟
بالمقابل، لم يحسم المعارضون للائحة المرجعيات أمرهم لجهة تشكيل لائحة أو خوض المعركة بأسماء محدودة. ويبرز هنا دور شيخ قرّاء المدينة الشيخ بلال بارودي، ومعه النائب أشرف ريفي. وهما يدعمان كلّاً من همام زيادة ووائل زمرلي. فيما التواصل مع المرشّح مظهر الحموي لم يتوقّف.
تشير مصادر شمالية مراقبة إلى أنّ نتيجة الانتخابات ستفاجئ الجميع والخرق سيكون متبادلاً، بخاصة في حال شُكّلت لائحة مكتملة للمعارضة. فهناك تراجع في التأثير الصلب عند كلّ المرجعيات السياسية والدينية، واستبعاد الجماعة الإسلامية سيُحدث أثراً كبيراً في النتائج.
تضيف المصادر: “المعركة ستكون قاسية في طرابلس والشمال، والنتائج ستكون محكومة بعدّة اعتبارات سياسية وغير سياسية، وستكون مفاجأةً كبرى أن لا تحصل مدينة طرابلس على حصّتها المعتادة”.

20 مرشّحاً
اللجنة القضائية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى قبلت ترشيح 20 مرشّحاً في طرابلس والشمال سيتنافسون على سبعة مقاعد، وهم:
1- عبد الله مصطفى زيادة.
2- زكي محمد صافي.
3- عمار فضل كبارة.
4- وسيم عز الدين شيخ العرب.
5- مظهر محمد الحموي.
6- رياض مصطفى عثمان.
7- منذر مصطفى حمزة.
8- أحمد همام عبد اللطيف زيادة.
9- أسامة مصطفى كمال طراد.
10- مهدي محمد الدريعي.
11- مصطفى محمد زعبي.
12- عبد الناصر أحمد علاء الدين كبارة.
13- بلال راغب بركة.
14- باسم محمد إحسان عساف.
15- محمد زاهد أحمد طالب.
16- ربيع مصطفى الأيوبي.
17- أحمد عبد القادر أمين.
18- وائل سهال زمرلي.
19- فايز مصطفى سيف.
20- أمير أحمد رعد.

إقرأ أيضاً: انتخابات المجلس الشرعيّ: لا تأجيل.. لا هيمنة.. لا وصاية

تجدر الإشارة إلى أنّ الهيئة الناخبة في الشمال تضمّ حالياً 134 ناخباً، من بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام المولوي.

لمتابعة الكاتب على تويتر: ziaditani23@