طالب “حزب الله” أمس، وزير المالية غازي وزني باستقبال وفد من “مؤسسة القرض الحسن”، وذلك أسوة باستقبالاته لوفود “أدوات استكبارية” (بحسب وصف نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم) وخصوصاً وفدي “صندوق النقد الدولي” و”البنك الدولي”، في إطار البحث عن مخرج للأزمة الاقتصادية.
وقد كشفت مصادر واسعة الاطلاع أنّ “مؤسسة القرض الحسن” تُعدّ خطّة مبتكرة، ينوي وفدها التقدّم بها إلى وزني مطلع هذا الأسبوع، عشية انتهاء مهلة سداد الدين وتعثّر لبنان بحَجَر سندات “يوروبوند”.
وبحسب مصادر الحزب، فإن خطة “القرض الحسن” تلحظ مساعدة لبنان، تقنياً، ومدّه بالأموال اللازمة من أجل انتشاله من الأزمة. كما أنّ الخطة يُفترض بها أن تنافس بقوة تلك التي يتحضّر “صندوق النقد الدولي” لتقديمها إلى الحكومة، خصوصاً أن قروضها، كما هو معروف، من دون فوائد وبما يرضي الله. فالمؤسسة لا تشترط رفع الضريبة على القيمة المضافة أو أي ضرائب أخرى، كما أنها لن تطالب الوزير جبران باسيل بالتخلّي عن تعنّته وإخفاقاته في ملف الكهرباء، وكذلك ستُبقي على تُخمة الموظفين والفساد داخل الإدارات الرسمية، احتراماً لأحاسيس اللبنانيين، وحرصاً منها على عدم شعورهم بأيّ فرق.
لكن في المقابل، تكشف مصادر الحزب أنّ “القرض الحسن” قد تطلب من الحكومة الإلتزام بتقديم “رهن” مقابل الأموال التي ستُدفع، وذلك من باب المساواة بين الدولة وسائر الزبائن. ولهذا لم تستبعد المصادر أن تتضمّن الخطة الطلب من الحكومة استرداد احتياطي الذهب من واشنطن، ونقله مع الحاكم رياض سلامة، في أقرب فرصة، إلى حارة حريك قبل دفع أيّ تومان… أو توم واحد لا فرق.
*هذا المقال من نسج خيال الكاتب