مجزرة حي التضامن: لماذا لم يتحرّك قضاء ألمانيا وفرنسا وهولندا؟

مدة القراءة 11 د

فتحت صحيفة “الغارديان” البريطانية الصندوق الأكبر. سلّط تحقيقها الضوء على الفيل الكبير في الغرفة العربية. فيل الوجع السوري، والمجازر التي ارتكبها نظام بشّار الأسد، ويكاد يطويها النسيان. وفتحت الجرح الغميق بفيديو نشرت مقاطع منه الأسبوع الماضي، لم يلبث أن انتشر كاملاً، ومدّته 6 دقائق و43 ثانية، لما بات يعرف بـ”مجزرة حيّ التضامن”، التي ارتكبها ضبّاط وعناصر سوريون في منتصف نيسان 2013.

“كانت أيديهم مكبّلة خلف ظهورهم وأعينهم معصوبة. يطلب منهم الركض. ثوانٍ قليلة وتخترق رؤوسهم وأجسادهم رصاصات من بندقية. يُسكب فوقهم الوقود ويُحرقون ويختفي أثرهم، وكأنّ شيئاً لم يكن”.

يُقتَلُ الضحايا بصمت، مع قليل من التوسّل والبكاء والصياح. يحاول بعضهم المساومة أو التسوية. لكنّ أيّاً منهم لم ينطق الشهادتين قبل موته. وهذا شديد الأهمية. ما يعني أنّهم لا ينتمون إلى تنظيمات دينية، لا متطرّفة ولا غير متطرّفة.

تُعتبر مجزرة التضامن التي حصلت في 2013، آخر التوثيقات المتعلّقة بالانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري وعسكره ضدّ المدنيين المناهضين للأسد في سوريا

تفاصيل الإعدامات بدم بارد

كان الجناة يقومون بدفع البعض دفعاً، بينما يتمّ ركل الآخرين في الحفرة، ليتمّ إطلاق النار عليهم بعد أن تستقرّ أجسادهم فوق جثث من سبقوهم. وفي بعض الحالات كان يتمّ إطلاق النار على الضحايا وهم في الهواء أثناء سقطتهم الأخيرة.

أحد الضحايا توسّلَ للقاتل قائلاً: “بحياة الإمام علي”، لكنّ الشاب الذي يرتدي الزيّ الخاصّ بالعسكر السوري مبدياً درجةً عاليةً من التركيز والهدوء والدقّة الخالية من المشاعر، لم يرحمه وقذف به في الحفرة قائلاً: “لعنك الله يا ابن الشرموطة”.

ضمن الشريط المصوّر، يظهر عجوزٌ وهو يسير مترنّحاً ليرتطم بالجدار، وتنزلق قدمه في الحفرة مطلقاً صرخة ألم مستنجداً بوالده: “يا باي”، وشابٌّ يستطيع تحرير يديهِ من القيد أثناء سقوطه، امتدّت يده محاولاً رفع العصابة عن عينيه قبل أن يرديه أمجد يوسف برصاصة في الرأس. تتحرّك بعض الأجساد في الحفرة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، لكنّ شركاء القاتل يمسكون بنادقهم “الكلاشنيكوف” بيدٍ واحدةٍ، ويمطرون برصاصهم الجثث في الحفرة.

يُملَأُ القبر بسرعة ويتحوّل إلى فوضى متشابكة من الجثث والملابس والدم وإطارات السيارات، وبعد بضع دقائق تَصعُب مشاهدة اللقطات ويَصعُب وصفها بالقدر ذاته.

بعد الانتهاء من إطلاق النار على الضحايا واحداً تلو الآخر، أضرمَ الجناة النار في جثث ضحاياهم عبر إحراق إطارات سيارات وُضعت مُسبقاً في قعر الحفرة التي كانت قد أُعدّت مسبقاً. أُنجزت المجزرة في يوم واحد، وقام الجناة بتصوير تفاصيل المذبحة كاملة.

 

من هو القاتل؟

القاتل الأساسي هو شابّ في العقد الثالث من عمره، وضابط في فرع المنطقة أو الفرع 227 من المخابرات العسكرية، التابعة لقوات النظام السوري، اسمه أمجد يوسف، يمكن التعرّف عليه بسهولة بسبب ندبةٍ أفقيّة على حاجبه الأيسر، وشريكه نجيب الحلبي. وهما تابعان لفرع المنطقة بالمخابرات العسكرية. يعتبر هذا الفرع الكئيب الواقع في منطقة كفرسوسة مسؤولاً عن اعتقال وتعذيب وقتل الكثير من معارضي النظام السياسيّين.

هي “جريمة حرب” نفّذتها المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، قبل ثماني سنوات (في 2013)، في حيّ التضامن الدمشقي في محيط العاصمة، حيث تمّ إعدام نحو 41 شخصاً.

وقد بلغ عدد الضحايا الإجمالي 288 = في مقاطع الفيديو الـ27 التي بحوزة مُعِدّي التحقيق، ومعظمهم من الشباب أو ممّن هم في منتصف العمر، بالإضافة إلى بعض الأطفال والنساء وكبار السنّ.

حديث الصورة: لقطات من المقطع المصوّر (مدّته 6 دقائق و43 ثانية) تُظهر عشرات المدنيين وقد سيقوا معصوبي الأعين ومكبّلي الأيدي إلى مذبحةٍ في حيّ التضامن ارتكبها ضابط المخابرات في فرع المنطقة (227) “يوسف” بدمشق في منتصف نيسان 2013.

 

هل يمكن محاسبة النظام قضائيّاً؟

يزداد في المحاكم الأوروبية عدد الملفّات المتعلّقة بجرائم النظام السوري يوماً بعد يوم، وتستهدفه دعاوى قضائية عدّة رُفِعت في أوروبا، ولا سيّما في ألمانيا حيث يتحرّك القضاء ضدّ تجاوزات وثّقتها منظّمات غير حكومية.

كشف مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني عن مقاطع مشابهة تُظهر عسكر النظام السوري والشبّيحة وهم يعدمون أشخاصاً بشكل مشابه لِما جرى في حيّ التضامن، معتبراً أنّ الفيديو الذي يوثّق مجزرة قوات النظام في حيّ التضامن بالعاصمة دمشق “يضمّ أدلّة قويّة يمكن البناء عليها قضائيّاً”.

أضاف عبد الغني أنّه “تمّ تقديم التسجيل المصوّر إلى 3 مدّعين عامّين في ألمانيا وفرنسا وهولندا لبدء الإجراءات القضائية ضدّ مرتكبي هذه المجزرة المروّعة”.

يقول خبراء في اتصال مع “أساس” إنّه “من دون المساءلة لا يمكن إيجاد حلّ دائم للصراع في سوريا، وبناءً عليه يجب تفعيل دور الملاحقة القضائية في الجرائم الواقعة ضمن اختصاصها والمرتكَبة في سوريا، إذ لا يكفي الذهاب إلى القضاء والإدانة وحسب، بل يجب محاسبة النظام السوري وعسكره على الجرائم التي ارتكبوها”.

 

القاتل أمجد اعترف

في سياق هذه المجزرة الموثّقة، يقوم الجناة بإيهام بعض الضحايا بأنّهم يمرّون عبر منطقة معرّضة لنيران القنّاصة، فيصرخ القاتل مخاطباً ضحيّته: “قنّاص يا عرص”، دافعاً إيّاه نحو الحفرة ومُطلِقاً النار عليه بينما لا يزال في الهواء أثناء سقوطه.

يبدي أمجد درجةً من نفاد الصبر لأنّ أحد الضحايا لم يَمت من الطلقة الأولى ولا من الثانية، وبعد الطلقة الثالثة يصرخ مخاطباً الضحية “موت يا عرصة، ما شبعت؟”. تُشير نهاية الفيديو إلى انتهاء هذه المجزرة حين يسأل أحد الجناة: “في غيرو؟”، فيَسود صمتٌ لا يقطعه سوى أنين خافت صادر عن كتلة الجثث تحت أحذية الجناة.

تمكّن معدّو التحقيق من خداع أمجد يوسف عبر حساب وهميّ لسيّدة على فيسبوك ادّعت أنّها موالية ومن الطائفة العلوية. بعد بضعة شهور من التواصل واجهه معدّو التحقيق بجزء من الفيديو، فردّ بالقول: لقد قتلت كثيراً، ولا أعرف عدد الأشخاص الذين قتلتهم، وأضاف أمجد في ردّ على الفيديو الصادم خلال المواجهة: أنا فخور باللي عملته في حي التضامن، جنوبي سورية“.

 

شهود يروون جزءاً من المأساة

“الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثّقت 49 مجزرة “تحمل صبغة طائفية” قامت بها قوات النظام في عموم سوريا منذ العام 2011 حتى العام 2015، قُتل فيها 3,074 شخصاً، منها 5 مجازر في ريف دمشق، قُتل فيها 686 شخصاً، بينهم 113 امرأة و120 طفلاً.

وقد دفع هول ما أورده تحقيق “مجزرة التضامن” شهوداً من أبناء جنوب دمشق وحيّ التضامن إلى الكشف عن مزيد من التفاصيل، من بينهم صحافي سوري مقيم في مدينة إسطنبول اسمه عدنان ضاهر.

 حديث الصورة: شارع دعبول في حيّ التضامن، بالقرب من مسجد عثمان في “حارة البرادي” استناداً إلى أعمدة البناء التسعة المجاورة لحفرة المقبرة، وهي منطقة كانت تحت سيطرة النظام طوال فترة النزاع.

 

يعود عدنان بالذاكرة إلى الوراء محدّداً مكان المجزرة في بنايات دعبول، التي يملك معظمها رجل اسمه محيي الدين، بالقرب من مدرسة أحمد حمدان في حيّ التضامن بمدينة دمشق.

يروي في شهادة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: “نحن نعلم كلّ تفاصيل المجزرة منذ أيامها الأولى. كان القتل طائفياً بامتياز. أقربائي (عمتي وابنتها وحفيدتها) أُحرِقوا وهم أحياء. جيراني (أستاذ مادّة التربية الرياضية إسماعيل طعمة وزوجته وأولاده، أمل طعمة وأخواها الشابّان) قُتلوا بدم بارد. عائلات بكاملها اختفت من الحيّ البائس. رائحة الجثث المتفحّمة لا تفارق أنوف الناجين من حيّ التضامن. حتى الآن وبعد سنوات من المجزرة يحدّثونني عن رائحة شواء الأجساد البشرية”.

يتذكّر الشاب الحيّ الذي نشأ فيه ويشير إلى أنّ “مكان المجزرة يقع في نهاية شارع دعبول، حيث يوجد أيضاً مسجد سعد بن الربيع. وقتذاك تحوّل المسجد إلى مسلخ بشري. كانوا يغتصبون النساء ويعذّبونهنّ بداخله وهم يشغّلون إذاعات المسجد لتصل آهات المعذّبات إلى كامل أرجاء الحيّ قبيل إحراقهنّ”.

 

مجازر كثيرة لم تكشف بعد

تُعتبر مجزرة التضامن التي حصلت في 2013، آخر التوثيقات المتعلّقة بالانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري وعسكره ضدّ المدنيين المناهضين للأسد في سوريا.

المدير السابق للمجلس المحلّي في حيّ التضامن بريف دمشق عادل قطف يكشف لـ”أساس” أنّ “هذه المجزرة ليست الوحيدة التي ارتُكبت في حيّ نسرين وحيّ التضامن، جنوب العاصمة دمشق، فهناك العديد من المجازر التي ارتُكبت في المنطقة نفسها، ولم يُكشف عنها إلى اليوم”.

في الشريط المصوّر، ستّ من الضحايا النساء السبع اللواتي يظهرنَ في التسجيل كُنَّ يرتدين الحجاب والمعطف، اللذين يميزان النساء المسلمات التقليديات. هؤلاء النسوة كُنّ يُقتلن بوحشيّة وعدائية لا يبديهما القتلة تجاه ضحاياهم من الرجال. بشكلٍ مفاجئ تصرخ إحدى النساء صرخة استغاثة، لكنّ نداءها لم يصل إلى أذنَيْ قاتلها، الذي أجابها قائلاً: “قومي ولك شرموطة”. يسحبها من شعرها ويلقي بها في الحفرة مُطلِقاً عليها النار. تصرخ امرأتان صرخة خوف وهلع، فيقوم أمجد بركلهما نحو الحفرة وقتلهما، فيما الأخريات واجهنَ مصيرهنّ بكلّ صمت.

 

واشنطن مرعوبة

وزارة الخارجية الأميركية أصدرت بياناً تدين ما وصفته بالـ”فظائع” التي تمّ تصويرها في المقطع المصوّر الذي يوثّق ارتكاب عناصر النظام السوري مجزرة في حيّ “التضامن” جنوبي دمشق.

قال المتحدّث باسم الخارجية، نيد برايس: “نحن مرعوبون من الفظائع في التسجيل المصوّر لمجزرة حي (التضامن) في عام 2013. هذا التسجيل المروّع يوحي بأدلّة إضافية على جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد. إنّنا نشيد بالجهود الشجاعة التي يبذلها أولئك الذين يسلّطون الضوء على الفظائع”.

وأكّدت وزارة الخارجية أنّ “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بشدّة ضمان المساءلة عن الفظائع التي يواصل نظام الأسد ارتكابها ضدّ السوريين. فالمساءلة والعدالة على الجرائم والانتهاكات المرتكَبة ضدّ السوريين ضرورية لتحقيق سلام مستقرّ وعادل ودائم في سوريا والمنطقة”.

لكن هل كانت الإدارة الأميركية غافلة عن كلّ هذه المجازر؟ هذا سؤال أخلاقي وسياسي، وهو برسم التاريخ بالنسبة إلى أميركا الحريات والديمقراطية.

 

مجازر بصبغة طائفيّة

يقع حيّ التضامن خارج البوّابة الجنوبية لمدينة دمشق القديمة، على أطراف حيّ الميدان الدمشقي، وإلى الجنوب الغربي من حيّ باب شرقي الذي يُعتبر قلب الحياة الليلية الصاخبة لمدينة دمشق.

مع انطلاق التظاهرات في مختلف أحياء دمشق في ربيع العام 2011، شهد الحيّ احتجاجاتٍ سلميّة ردّ النظام السوري عليها عبر إنشاء “مجموعات الشبيحة”، وهي ميليشيات قامت بقمع الاحتجاجات بطريقة شديدة العنف.

يكشف الناشط الحقوقي بلال يونس، الذي عاش في حيّ التضامن حتى نهاية العام 2013، عن فقدان أثر مئات المدنيين في الفترة الممتدّة من أواخر عام 2012 حتى أواخر عام 2013 على حاجز البركة الذي يسيطر عليه “شبّيحة نسرين”، المحسوبون على طائفة النظام السوري، وكلّ من حاجزَيْ جامع البشير وسعد بن الربيع الخاضعين لسيطرة الأمن العسكري والمخابرات والفرع 227 وفرع فلسطين التابعة للنظام السوري.

خلال الإعدام وإحراق الجثث كان يبدو أنّ مرتكبي المجزرة مرتاحون تماماً أثناء تنفيذ عملهم في وضح النهار، الأمر الذي يشير إلى أنّ موقع المجزرة يقع تحت سيطرتهم الكاملة، إذ لا تبدو عليهم العجلة أو أنّهم مُعرَّضون لأيّ تهديد.

كانت أعينُ الضحايا معصوبة إمّا بشريط لاصق أو بغلاف بلاستيكي، ويرتدي معظم الضحايا ملابس غير رسمية: جينز وقمصاناً وبدلات رياضية ودشاديش، فيما يرتدي عددٌ آخر منهم ملابس منزلية تدلّ على توقيفهم إمّا في منازلهم أو عند نقاط التفتيش القريبة منها.

 

عشرات المجازر الأخرى

من جهته، قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني على صفحته في فيسبوك إنّ النظام “ارتكب عشرات المجازر في ريف دمشق منذ عام 2011″، مشيراً إلى أنّ عدداً منها “يحمل صبغة طائفية، بما فيها المجزرة التي كُشف عنها في حيّ التضامن”.

إقرأ أيضاً: هكذا بنت إيران “ضواحي جنوبية” للمدن السورية

وأكّد الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، في بيان، أنّ الجريمة التي كشفت عنها الصحيفة في حيّ التضامن هي “جريمة حرب متكاملة الأركان، ومعلومة المنفّذين، وواضحة المعالم، وتستدعي هي ومثيلاتها من الجرائم الموثّقة محاسبة عادلة في محكمة الجنايات الدولية لنظام الأسد المجرم”. ودعا إلى فتح ملف المحاسبة الدولية والمحاكمة العادلة للمجرمين انتصاراً للعدالة وإنهاءً لمأساة السوريين.

 حديث الصورة: تبدو الأجواءُ خلال الفيديو هادئة وخالية من أصوات الحرب والقصف والاشتباكات. هدوءٌ لا تقطعه سوى أصوات طلقات النار التي يطلقها أمجد يوسف ونجيب الحلبي على الضحايا، بالإضافة إلى الدخّان المتصاعد من فوهات بنادق القتَلَة.

حديث الصورة: أحد رجال ميليشيات الأسد وهو يسير تحت حواجز مضادّة للقنص في حيّ التضامن في كانون الثاني 2014.

 

 

 

مواضيع ذات صلة

هوكستين عائد بعد الانتخابات: التسوية تنتظر الرئيس الجديد

واشنطن   ليست سهلة الانتخابات التي تخوضها الإدارة الديمقراطية. فهي تنافس الحزب الجمهوري على “المنخار” بحسب التعبير اللبناني. كثيرة هي التناقضات التي أصابت جمهور الحزب…

“إنزال” في البرلمان: التّمديد لقائد الجيش

يترافق سقوط مفاوضات وقف إطلاق النار مع انكشاف أمنيّ وعسكري وسياسي كامل، عبّر عنه بالسياسة النائب السابق وليد جنبلاط بقوله إنّ “آموس هوكستين تآمر علينا…

وقف إطلاق النّار… بين الضّغط الأميركيّ وضغوط الميدان

أُقفِل باب المفاوضات الدبلوماسية لتُترك الكلمة للميدان. بالأساس، لم يكن كبيراً الرهان على تحقيق خرق جدّي قبل أيام معدودة من فتح صناديق الاقتراع في السباق…

نعيم قاسم: هادئ وصلب ومتعدّد المشارب الفكرية

يختلف الشيخ نعيم قاسم عن سلفه السيّد حسن نصر الله، من حيث خصائص الشخصية ومشارب التنشئة، مع أنّ كليهما كانا عضوين قياديين في حركة أمل،…