لَعبَ قاسم سُليْماني في سوريا دوراً أساسيّاً في حماية نظام الأسد من السّقوط. إذ يُنسَبُ إليهِ أنّه صاحبُ نظريّة “روسيا في السّماء” و”إيران وأذرعها على الأرض”. فأظهرَ استثناءً في تنسيقِ الجهودِ وتقاطع المصالح بين روسيا الأرثوذكسيّة والفصائل الشّيعيّة المُتعدّدة الجنسيّات على أراضي سوريا العربيّة ذات الغالبيّة السّنيّة.
بعد حربِ تمّوز 2006 لعِبَ سُليْماني دوراً محوريّاً في تطوير وتسليحِ “الحزبِ”، ليتحوّلَ من فصيلٍ مُسلّحٍ إلى تنظيم بقدرات لا تملكها بعضُ الجيوش النّظاميّة. لكنّ الوضع اليوم مُختلفٌ عن 2006. إذ ليسَ هناك سُليْماني جديد ليُشرف على إعادة تسليح وبناء قدرات “الحزبِ” بعد الضّربات التي تلقّاها في الحربِ الإسرائيليّة الأخيرة.
هكذا تدحرجَ نفوذ إيران ومحورها منذ اغتيال قاسم سليْماني. وهكذا أدّت “اللامركزيّة” التي طغت على قرارات الفصائل إلى وضعِ إيران في موقفٍ هو الأصعب منذ قيام الجمهوريّة الإسلاميّة على يدِ روحِ الله الخُمينيّ. ومنذ ذلكَ الهجوم الذي طال قاعدة K1، كانَ “فيلق القدس” قد ختمَ وثيقة وفاةِ قائدِهِ سُليْماني ومعه نفوذ إيران من البحر المُتوسّط إلى البحر الأحمر.
التفاصيل في مقال الزميل ابراهيم ريحان اضغط هنا