إذا زلزلت السياسة زلزالها، وأخرجت الدول أثقالها، وقالت الشعوب متسائلة ما لها، يومئذ تتفرّغ الشاشات والفضائيّات لنقل أخبارها. منهم من يتلطّى خلف نظرية المؤامرة وما عليها، ومنهم من ينظر إلى السماء قائلاً: “إنّ ربّنا الذي أوحى لها”.
عام 2024، عام الزلازل السياسية، من المحيط إلى الخليج. من لم يقع في الزلزال تأثّر بارتداداته. سقطت أنظمة، غابت وجوه، واحترقت مشاريع، وتغيّرت الأحوال والبلاد.
“عام الزلازل”، عنوان اخترناه لملحق “أساس” السنوي. رصد فيه كتّابنا كلّ الزلازل السياسية التي شهدها عام 2024، من لبنان وسوريا وفلسطين، وانتهاء بالولايات المتحدة الأميركية، فالق كلّ الزلازل السياسية.
عاين كتّابنا كلّ الأضرار بسقوط حكّام وزعماء، واختفاء أيديولوجيّات وبروز أخرى. تحوّلات استراتيجية لا بدّ أن تدرسها الأجيال.
“عام الزلازل”، ملحق بدأناه أمس الأحد (29 كانون الأوّل 2024) ونختتمه الثلاثاء، مودّعين 2024، العام الذي لا يشبه غيره من الأعوام، لنستقبل عام 2025 بكل مفاجآته المنتظرة سلماً أو حرباً.
لقراءة المواضيع:
2- محمّد بن سلمان: “معيار الذّهب” في سنة اللّهب
3- بري “شمعون الشيعة”: 40 عاماً نبيهاً!
4- لبنان وزلازل المنطقة وتردّداتها…
5- 2024: زلزال دمشق وصحوة الإسلام السّنّيّ
6- فلسطين: نكسة 2024.. 2025 القضية مستمرّة..
7- “الزّلزال الشّيعيّ”: الفالق في طهران والدمار في لبنان
8- واشنطن براغماتيّة وليس الجولاني