مقتل نصرالله وسقوط الأسد خلال فترة 72 يوماً، يمثّلان أفضل فرصة توفّرت للبنان منذ عقود طويلة لإعادة صياغة مشروع لبناني مختلف تماماً.
بيد أنّ هذه الفرصة لن تدوم طويلاً إذا اكتفى اللبنانيون بانتظار نتائج ما بعد الأسد ونصرالله، أو إن قبلوا بأن لا تأخذ القوى السياسية في لبنان علماً بما حصل من تطوّرات عملاقة. فما يرشح عن لقاءات بين قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون ومسؤول أمنيّ لميليشيا سابقة، بغية البحث في ترتيبات تطبيق القرار 1701 واستكمال تفكيك بنية “الحزب”، أو ما يتسرّب من أسماء رئاسية من جعبة رئيس مجلس النواب نبيه بري، يشي بأنّ في لبنان من لا يزال أسير زمن مضى، ومعادلات لم تعد قائمة.
إذا كان الإقرار بالوقائع الجديدة واجباً، والتصرّف بموجبها هو المعيار الوحيد اليوم للشجاعة الوطنية، فإنّ الأوجب أن يسارع اللبنانيون إلى مغادرة حالة التواكل والخوف، والعمل السريع لفرض معادلات سياسية جديدة، بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية، تثبت الفصل بين المسارين اللبناني والسوري.
التفاصيل في مقال الزميل نديم قطيش اضغط هنا