مصادر مقرّبة من هوكستين قالت لـ”أساس” إنّ واشنطن أرادت التفاوض مع برّي عن قصد، ومن خلفه مع “الحزب”. وهنا لا بدّ من العودة إلى أشهر ماضية حين كان مطلب “الحزب” التفاوض المباشر مع واشنطن. الأخيرة أعطته ما أراد تحت النار، فتفاوض الطرف الأميركي مع الفريق الشيعي بفرعَيه: برّي في عين التينة وحليفه الحزب في “حارة ما”.
وفي اللحظات الأخيرة يوم كان مستشار الرئيس برّي علي حمدان في السفارة الأميركية، كان حريصاً على التواصل مع عين التينة التي استقبلت وفداً من “الحزب” للتنسيق في كلّ شاردة وواردة.
لذلك قال النائب حسن فضل الله إنّ الاتّفاق خرج مختلفاً عمّا دخل لبنان، في إشارة منه إلى التعديلات التي طلبها الفريق اللبناني.
بالتالي من فاوض هذه المرّة على اتّفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 والقبول بلجنة دولية يرأسها ضابط من القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، هو الفريق المعنيّ مباشرة بالصراع: “الحزب” والرئيس بري، وليس رئيس الجمهورية الماروني. وفي ذلك أرادت واشنطن، بحسب المصادر، أن تعطي التوقيع عن قصد لرئيس المجلس قبل انتخاب الرئيس الماروني للجمهورية.
وفي ذلك، كما يقول مقرّبون من هوكستين، ضمانة للاتّفاق بعدم الانقلاب عليه، كما حصل في 6 شباط 1984، انطلاقاً من أنّ الفريق الذي ينقلب تاريخياً على الاتّفاقات هو الذي وقّع هذه المرّة.
التفاصيل في مقال الزميلة جوزفين ديب اضغط هنا