من الجهة الإيرانية، وعلى الرغم من إصرار طهران على وقف فوري للنار تفادياً لمزيد من إضعاف الحزب، ينظر المتشكّكون بشيء من الريبة إلى موقفها:
يسجّل هؤلاء أنّ إعلان المسؤولين الإيرانيين، وآخرهم مستشار المرشد علي لاريجاني، دعم تطبيق القرار الدولي 1701، يأتي على الدوام بصيغة “دعم ما تقرّره الحكومة اللبنانية”، طبعاً إلى جانب “ما تقرّره المقاومة”. والمعروف أنّ صيغة الحكومة للتطبيق تأخذ في الاعتبار موقف الحزب، أي أنّ طهران تتفادى، كما حصل منذ عام 2006، تبنّي القرار وتأييده مباشرة وتكتفي بتأييد الحكومة في تطبيقه. وهي تعطي لنفسها هامش المناورة في هذا الشأن وتترك للحزب، الذي تديره مباشرة، أن يضع الضوابط الممكنة في المفاوضات حول تطبيقه. هكذا تأتي شروطها عبر الجانب اللبناني الذي يتأثّر بموقف الحزب، لا سيما بالنسبة إلى سلاح الحزب في شمال الليطاني. وآخر مواقف الأمين العامّ للحزب الشيخ نعيم قاسم، قبل 3 أيام، كان تشديده على معادلة “الجيش والشعب والمقاومة”. وبرأيه أنّ هذه المعادلة التي تصنع النصر. هذا على الرغم من أنّ أكثرية القوى السياسية اللبنانية ترفضها.
التفاصيل في مقال الزميل وليد شقير اضغط هنا