أوّل إشارة إلى المساكين كانت، للمفارقة، مع آدم سميث، فيلسوف الرأسمالية، الذي دعا في أواسط القرن الثامن عشر إلى تحرير أرزاق الناس من قبضة القلّة الإقطاعية. ليدخل الجميع، ومن ضمنهم المساكين، في منافسة عامّة على الارتزاق ترعاها يد السوق الخفيّة، من دون تدخّل المستكبرين.
لكن سرعان ما تلقّف المستكبرون المبادرة وتحوّلوا إلى اقتصاد السوق وتفوّقوا باستعادة رغبة القوّة إلى أحضانهم. وعادت الأكثرية من المساكين من مغامرة اليد الخفيّة بخفّي حُنين. لكن من دون أمل في الحياة ولا بعدها. إذ تسبّب الفقر واليأس لهم بالكفر والرذائل وسُدّت أبواب الخلاص في وجههم، فيما بقيت القلّة القادرة تشتري طريقها إلى الخلاص بالرفاه في الحياة الدنيا، وبالصدقة للبعض لشراء الحياة الأخرى!
التفاصيل في مقال الدكتور مصطفى علّوش اضغط هنا