من المفارقات التي تجمع بين فرقة الحسن الصباح و”الحشّاشين الجدد”، أنّ الأولى اغتالت أو حاولت اغتيال عدد من كبار القادة ورجالات الفكر والثقافة الذين وقفوا في وجه دعوتها. وذلك بقصد إشاعة الرعب والرهبة. وكان من بينها أكثر من محاولة اغتيال طاولت القائد الإسلامي الشهير صلاح الدين الأيوبي. الذي ارتبطت سيرته بالقدس وبتحريره للمسجد الأقصى من الصليبيين. وكذلك الحال بالنسبة لـ”الحشّاشين الجدد”، الذين اغتالوا أو حاولوا اغتيال كلّ من يقف عائقاً أمام تحقيق أهدافهم السياسية، وبينهم من له باع طويل في مقاومة الاحتلال الكولونيالي الإسرائيلي، في ميادين السياسة والفكر والكفاح المسلّح.
بيد أنّ النقطة الأخطر في هذا الخطاب هي تأليب وإثارة الجماهير ضدّ السلطة الفلسطينية ودول الاعتدال العربي بشكل مباشر. وخاصة الأردن ومصر. فكلّما اشتدّ الضغط العسكري الإسرائيلي على حماس، ارتفعت حدّة التوتّر في الضفة الغربية، وفي المملكة الأردنية. التي تتعرّض منذ اندلاع الحرب على غزة لتهديدات وجودية من “الحشّاشين الجدد”. بدءاً من مقاتلي الحشد الشعبي على حدودها مع العراق. مروراً بشبكات تهريب الأسلحة والمخدّرات على حدودها مع سوريا… وصولاً إلى تصاعد الضغط الشعبي الداخلي على نظام الحكم في الأسابيع الأخيرة.
التفاصيل في مقال الزميل سامر زريق اضغط هنا