في الحروب، وخصوصاً حرب الإبادة والتدمير الشامل التي تؤدّيها إسرائيل في غزة، لن تكون الهجرة طوعية حتى لو تغلّفت بمظاهر تشير إلى أنّها كذلك، بل هي قسرية بامتياز، إذ لا بيوت صالحة للسكن تؤوي الملايين ولا مرافق عامّة توفّر الحدود الدنيا للحياة ولا مدارس ولا مستشفيات، بل كومة من حطام لبلد وشعب أُجبر بفعل الحرب المنهجية ضدّه على أن يعيش في حاضنة موت، إن لم يأتِ اليومَ فغداً، وتحت وطأة مجاعة مبرمجة ومرض فتّاك لا تنجو منه حتى الأجنّة في البطون. وفي حالة كهذه فما إن ترسو سفينة في الموانئ المؤقّتة حتى تصبح الهجرة حقيقة، وستجد من دول العالم من يرحّب بالمهاجرين الجدد تحت مبرّر إنساني.
التفاصيل في مقال الوزير الفلسطيني السابق نبيل عمرو اضغط هنا