يُنتظر أن يبحث كبار المسؤولين اللبنانيين سبل وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد لبنان مع نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس خلال زيارتها إلى بيروت في اليومين المقبلين.
إذ يتوقع وصول الموفدة الأميركية إلى لبنان بعد ظهر الخميس، على أن تلتقي رئيسي الجمهورية العماد جوزف عون والحكومة القاضي نواف سلام يوم الجمعة. وتلتقي رئيس البرلمان نبيه برّي يوم السبت، نظراً إلى ارتباطه بمواعيد قبل ظهر الجمعة وكونه يوم الصلاة.
يرجّح أن تناقش أورتاغوس مع الرؤساء الثلاثة الأفكار التي طرحتها في شأن تأليف ثلاث لجان تضم دبلوماسيين للبحث في انسحاب إسرائيل من التلال الخمس التي ما زالت تحتلها في الجنوب، الإفراج عن الأسرى وتحديد الحدود في النقاط الـ13 المختلف عليها.
عشية وصولها، نفت مصادر لبنانية رسمية ما تردد عن أن أورتاغوس أخّرت زيارتها لبنان بسبب امتعاض واشنطن من التباطوء في تأليف اللجان الثلاث، أو من طرح مسألة سلاح “حزب الله” على بساط البحث. وقالت المصادر: “نسمع ونقرأ عن ذلك لكن الأميركيين لم يبلغوا لبنان في شكل واضح ومحدد سبب موقفهم المفترض”.
أبلغ بري بعض زواره، أنّ “أي بحث آخر يفترض أن يعيدنا إلى اتفاق الهدنة بيننا وبين إسرائيل (عام 1949)
نقل زوار الرئيس برّي عنه تكراره القول تعليقاً عما ينشر في شأن مطالبة واشنطن بتأليف اللجان الثلاث: “يا أخي هناك اتفاق (يقصد اتفاق وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة وتنفيذ القرار الدولي 1701) توصلنا إليه. وهو الأساس. وهو ينص على وقف النار أولاً، انسحاب إسرائيل ثانياً، دخول الجيش اللبناني إلى الجنوب ثالثاً، وموضوع “حزب الله” رابعاً. فلننفذه قبل أي أمر آخر”.
أبلغ برّي بعض زواره أنّ “أي بحث آخر يفترض أن يعيدنا إلى اتفاق الهدنة بيننا وبين إسرائيل (عام 1949). هذا فضلاً عن أن النقاط الحدودية المتنازع عليها بقي منها ستة لأن السبعة الأخريات جرى التفاهم عليها بإشراف الأمم المتحدة”.
إقرأ أيضاً: استياء أميركيّ من السّلطة اللّبنانيّة: تمهّل وارتباك..
عاد برّي فشدد، حين سئل عما تردد حول انزعاج أميركي من تلكوء الرئيسين عون وسلام في تشكيل اللجان الثلاث التي اقترحتها أورتاغوس، على أنّ “موقفهما من هذه المسألة صحيح، ونحن الثلاثة متفقون في هذا الصدد، ولبنان كله متفق على الموقف. فلا يلعبنَّ أحد علينا في هذا الأمر”.