ليست زيارة الوفد السعودي للبنان تفصيلاً، فهي تترجم دخول البلد في مسار يختلف عن مساره منذ دخوله في الفلك السياسي الإيراني. تقول مصادر دبلوماسية لـ”أساس” إنّ المنطقة بأكملها تدخل في منعطف كبير، منعطف بدأ في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل 2023)، ولم ينتهِ بعد بأحداثه المتسارعة والمتسلسلة.
من غزّة إلى بيروت ودمشق وبغداد وصولاً إلى صنعاء وطهران، انهار النفوذ الإيراني في المنطقة. تتحدّث المصادر الدبلوماسية عن انتهاء دور طهران السياسي في العواصم التي امتدّ إليها في السنوات العشرين الماضية. واليوم أصبحت إيران منشغلة بوضعها الداخلي المقبل على انفجارات متوقّعة، وبسلاحها النوويّ المطلوب القضاء عليه قبل ولادته. وهذا ما أُبلِغَت به طهران المقبلة على خيارات صعبة: إمّا وقف التخصيب لصناعة القنبلة، وإمّا ضرب منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.
بناء على هذا المعطى الدولي والإقليمي، يعود ساحل المتوسط، من غزة إلى الشاطئ السوري، مروراً ببيروت، إلى “الحضن العربي”، برعاية أميركية مباشرة. وهذا ما سيترجم في مجموعة محطّات سياسية ستشهدها هذه البلاد.
التفاصيل في مقال الزميلة جوزفين ديب اضغط هنا