في عام 2024 لم يكن الحديث عن “هيئة تحرير الشام” يقوم إلّا في هامش الأخبار لا أبوابها. لم يكن تناول سيرة أبي محمد الجولاني يجري إلّا من خلال مساحات عرضية ضيّقة. قلّما اهتمّت العواصم المعنيّة بأخبار إدلب. ذلك أنّها مساحة جرى تجميع مقاتلي المعارضة من كلّ المحافظات داخلها حتى تنقطع أخبارهم. قلّما عرف العالم عن مؤسّسات قامت هناك وعن حكومة تسيّر يوميّات المكان. وحتى لم يلقَ ما يصدر من هناك من وعود بشأن سوريا وخطط المعارضة ضدّ النظام اهتماماً كبيراً. بدا أنّ التصنيف الإرهابي لـ”هيئة تحرير الشام” وضع إدلب في قمقم لم تخرج منه إلا حين تقرّر الخروج منه واستعادة سوريا وتحريرها.
في الأشهر الأخيرة من عام 2023 فجّر “الطوفان” في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) موجات زلزالية في الشرق الأوسط. يتسرّب من غموض تلك العملية بعد مقتل معظم قادتها، أنّ نتائجها كانت خارج ما كان مخطّطاً، وأنّها خرجت عن السيطرة. وفي الأشهر الأخيرة من عام 2024، في 27 تشرين الثاني، فجّرت عملية “ردع العدوان” زحفاً مازال العالم بأجمعه، ومن ضمنه مَن خطّط ونفّذ العملية، يعتبر نتائجه مفاجئةً، ولم يطمح إلى سقوط دمشق ونظامها بعد عشرة أيّام وإن كان ذلك من أغلى الأمنيات.
التفاصيل في مقال الزميل محمد قواص اضغط هنا