بعد اندلاع الانتفاضة السوريّة بقليل، في مطلع عام 2012، ظهر أوّل بيان موقّع له باسم “جهاديٍّ” هو أبو محمد الجولاني في سوريا. ومعه كثرت التخمينات والفرضيات حول شخصيّته الحقيقية، التي لم تحسم إلا عند ظهوره العلني على الشاشات بعد أربع سنوات.
عندما أطلّ عبر الفضائيات بالعمامة السلفية ليعلن تأسيس “هيئة تحرير الشام”، تذكّره جيران منزل أهله في حيّ المزة/ فيلا شرقية في دمشق. فهم يعرفون ابن العائلة العاديّة والمتوسّطة الحال ووالده حسين الشرع، الناصريّ الهوى والقادم من ريف درعا والمتخصّص بالاقتصاد، الذي عمل مدرّساً ومستشاراً في السعودية ودول عربية أخرى قبل أن يعود ويستقرّ في دمشق ويؤسّس متجره الخاصّ.
لم يظهر على الفتى أحمد أيّ من مظاهر الاهتمام بالدين والتزمّت الطائفي أو المذهبي ولا الاهتمام بالسياسة. تشدّه زميلاته أكثر ممّا يشدّه أيّ درس ديني أو محاضرة سياسية. أُغرم بفتاة من العلويين، لكنّ علاقته بها لم تحظَ بموافقة أهله ولا أهلها وترك ذلك أثراً في نفسه. يقول أحد جيرانه: “لم تكن شخصيّته استثنائية ولا قيادية، وبالتأكيد لم تكن توجّهاته جهادية. كان يحبّ الحياة ويحاول أن يستمتع بها”.
التفاصيل في مقال الزميل أمين قمورية اضغط هنا