أوّل المتضرّرين من هجوم “هيئة تحرير الشام” والفصائل هو النظام السوري. وتأتي بعده مباشرةً إيران وميليشياتها وبينها الحزب. ويأتي الأكراد ثالثاً. وأوّل المستفيدين تركيا طبعاً… لكنّ إسرائيل التي أعلنت أنّها تراقب الوضع عن كثب كانت قد نبّهت الأسد إلى عدم اللعب بالنار من خلال الاستمرار في جعل سورية مستقرّاً لنفوذ إيران ومعبراً لسلاحها. إنّما لا تزال إسرائيل فيما يبدو ضدّ إسقاط النظام السوري. وتصرّح بذلك منذ عام 2011. ولا تزال أميركا تمارس رطانة إبقاء قوّاتها في المنطقة الكردية لمكافحة الإرهاب!
الكلّ ما عدا إيران يطالب النظام السوري منذ سنوات بالخضوع للقرار الدولي رقم 2254 والتفاوض مع المعارضة على حلٍّ سياسي ودستور جديد. لكنّ العارفين يدركون أنّ النظام السوري هو مثل لوح الزجاج الذي لا يقبل المرونة، بل الحلّ الوحيد معه هو الكسر. وإذا كان الأسد يقول إنّ المهاجمين لا يمثّلون الشعب السوري، فهو أيضاً ليس أكثر تمثيلاً. فهؤلاء المهاجمون هم في معظمهم ميليشيات لا تستطيع أن تكون بديلاً ولا أن تنشئ دولة على الرغم من تبدّلات الجولاني ومحاولته تقديم صورة غير معادية للغرب ولا للعرب في السنوات الأخيرة. ودول المشرق العربي التي بدت داعمةً للنظام إنّما تخشى الفوضى العارمة والتقسيم إذا سقط بشار… فما العمل؟
التفاصيل في مقال الدكتور رضوان السيد اضغط هنا