جمهور الحزب يسأل عن “الدّولة”

مدة القراءة 2 د

تقادمت مواسم اللادولة. بات الناس في نكبتهم يسألون عن دولتهم وحكومتهم وأجهزة الإدارة والأمن والدفاع في بلدهم. وهم في شكواهم وغضبهم من قصور، اعترف به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واعتذر عنه، إنّما يعيدون التسليم بتلك الدولة باعتبارها الناظمة الوحيدة ليوميّاتهم ومستقبل بلدهم.

حتى زعيم الحزب الجديد انضمّ إلى الشاكين، مطالباً جيش البلاد أن يميط اللثام عن ألغاز “إنزال” البترون وملابساته. وقد كان سورياليّاً، في تلك الواقعة بالذات، أن يبدي “جمهور” الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي ضيقاً من غياب الحكومة ورئيسها وتقاعس الجيش وأجهزة الأمن وحتى قوات اليونيفيل عن القيام بوظائفها في حماية سواحل البلد و”بترونه”. تستبطن الشكوى إدراكاً جماعياً بأنّ “ميدان” الحزب الموعود لم يكن ولن يكون ضماناً لأمان الناس ومناعة بلدهم.

اللبنانيون جميعاً، بمن فيهم جمهور الحزب، يريدون دولة تحميهم لا “ميداناً” يعبث بهم. لا عجب من أنّ إطلالات “الشيخ” تأتي خارج أيّ سياق وتنهل مفردات زمن زائل. وما التلطّي خلف “الميدان” إلا علامة على عجز عن الإجابة على أسئلة كان “السيّد” يجيد الإيحاء بحسن العثور عليها.

التفاصيل في مقال الزميل محمد قواص اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

أولويّات أهل الجنوب تختلف عن أولويّات “الحزب”

ثمّة حاجة إلى بعض العقلانيّة في التعاطي لبنانيّاً مع الموضوع الإسرائيلي. قبل كلّ شيء، لا يستطيع “الحزب” الحديث عن انتصار لسبب واحد على الأقلّ. افتعل…

ترامب وكلمة الفصل

تنتظر الضفّة الغربيّة اللقاء المرتقب بين نتنياهو ودونالد ترامب في البيت الأبيض في الرّابع من شباط المقبل. فهناك سيحملُ نتنياهو ملفّاته ومخطّطاته، بدءاً من التعامل…

لبنان.. لا مساعدات دون إصلاحات

لا مساعدات للبنان تسمح بإعادة إعمار ما هدّمته إسرائيل من دون إصلاحات ومن دون تنفيذ القرار 1701 بكلّ بنوده وليس حسب تفسير “الحزب” للقرار. لا…

ماذا يعني غياب نصرالله وصفيّ الدين عن المشهد السياسي؟

غياب السيّدين نصرالله وصفيّ الدين عن المشهد السياسي في “الحزب”، يعني غياب الدور والتأثير للمدرسة الإيرانية والحوزة الدينية في قم، وبروز التأثير الديني لحوزة النجف…