صار على الحزب أن يتراجع بعد إقراره واعترافه بأنّ الخشونة الإسرائيلية في الهجوم على لبنان، بالتوازي مع سكوت المجتمع الدولي عنها، هي خشونة غير مسبوقة من تل أبيب وتشير بوضوح إلى أنّ هناك قراراً كبيراً جداً على مستوى العالم وينفّذه بنيامين نتنياهو.
صحيح أنّ هناك تراجعاً أيضاً في المسرح السياسي القديم، لكنّه تراجع نحو اللاشيء، علماً بأنّ وظيفة الحزب القديمة انتهت، سواء في أن يكون جوهر الحياة السياسية أو كونه رأس حربة إيران بالمنطقة ودرّة تاج النفوذ الفارسي الذي أوصل طهران ونفوذها إلى البحرين الأحمر والأبيض المتوسط ووضع يدها على أربع عواصم عربية. هذا انتهى. صحيح أنّ الحزب ما يزال موجوداً تقنيّاً، لكنّ وظيفته ودوره انتهيا.
أمّا إنقاذ البلد فيتبدّى في اللجوء إلى الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وهما أسبق على القرارات الأممية 1559 و1680 و1701، وبالتالي معالجة مسألة النازحين وترسانة سلاح الحزب، بمعزل عن الحاجة إلى تعديل الدستور وإدخال عليه تعديلات أو إصلاحات، وهذه تصبح عاديّة يوم يعود البرلمان إلى دورات انعقاده.
التفاصيل في مقال الزميل أيمن جزيني اضغط هنا