معالجة بايدن لموقعة اليونيفيل…. فضيحة

مدة القراءة 2 د

قوات اليونيفيل المتواجدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بقرار من مجلس الأمن، تعرضت لعدة هجمات مقصودة من جانب القوات الإسرائيلية، أدت حتى الآن إلى وقوع إصابتين واحدة منهما خطرة.

لم تكلف إسرائيل نفسها كالعادة بإدعاء أن القصف كان من قبيل الخطأ، بل اقترن بمطالبتها قوات اليونيفيل بخروجها من المنطقة، أو تغيير تموضعها بما يناسب الخطط العسكرية الإسرائيلية.

الناطق باسم اليونيفيل أعلن رفض الطلب الإسرائيلي مؤكداً أن مجلس الأمن الذي أرسلها هو وحده من يملك صلاحية تغيير مواقعها.

الدول المشاركة في القوات، وخصوصاً الأوروبية منها أظهرت سخطاً على العدوان الإسرائيلي على اليونيفيل، دون أن يتجاوز مستوى الطلب من الحكومة الإسرائيلية عدم تكرار الهجمات، وهذا يصنف عملياً تحت بند الرد المتواضع.

أمّا معالجة بايدن الذي صوتت دولته على تأسيس وتموضع قوات اليونيفيل، فقد اكتفى بتصريح باهت إذ أعلن أنه طلب من إسرائيل أن تتجنب ضرب هذه القوات، وهذا الطلب اتخذ سمة الإلتماس أي أنه يشبه طلبات بايدن من إسرائيل تجنب قتل المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين، والذي استجابت له بزيادة المذابح وليس آخرها مذبحة جباليا وبيروت.

استحق الرئيس بايدن أن يوصف وبجدارة كأضعف رئيس مرّ على الولايات المتحدة، غير أن الأمر لم يتوقف عنده شخصياً، إذ حازت أمريكا على لقب جديرة به وهو… المقطورة العملاقة التي تجرها الدراجة الإسرائيلية الصغيرة.

 

*نقلاً عن موقع مسار

مواضيع ذات صلة

جنبلاط يقبض على اللّحظة الإقليميّة

كان الرئيس السابق لـ”الحزب التقدّمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في طليعة من قاربوا بالتعليقات الرمزية وبالمواقف، وبالخطوات العملية، مفاعيل الزلزال السوري على لبنان.   يتميّز جنبلاط…

سليمان فرنجيّة: رئاسة الحظّ العاثر

ـ عام 2004 سأل بشار الأسد سليمان فرنجية: “هل للرئاسة في لبنان عمر معيّن كما عندنا؟ لا يُنتخب رئيس الجمهورية قبل بلوغه الأربعين؟”. ـ مرّتين…

الشّرع وسوريا: الرّسم بالكلمات

لم نسمع من أحمد الشرع أو أيّ وزير من الحكومة المؤقّتة في سوريا أيّ رفع لشعار “الإسلام هو الحلّ” الذي درجت جماعة الإخوان المسلمين على…

مآلات الحرب على كلّ جبهاتها: سقوط المحور

لم تنتهِ بعد حرب الشرق الأوسط المتعدّدة الساحات والتسميات.. طوفان الأقصى والسيوف الحديدية والإسناد إلخ…. لذا لن تكون قراءة النتائج التي أسفرت عنها نهائية حاسمة،…