على مدى سنوات استمرّ التحضير الإيراني للمعركة الكبرى، التي كانت تمرّ بجغرافيات متعدّدة، من إيران إلى العراق فسوريا فلبنان، حيث مناطق نفوذ الحزب بقاعاً وضاحية وجنوباً، والمخيّمات الفلسطينية. ومن لبنان إلى الداخل الفلسطيني، ولا سيما الضفة الغربية وغزة. وهنا لا بدّ من استذكار محطّات متعدّدة:
– أولاها، عملية رصد إسرائيلية دقيقة لأنشطة أمنيّة وعسكرية للحزب ولقوى فلسطينية تابعة لحماس وبالتحديد في بعض المخيمات ولا سيما مخيّمي برج الشمالي وعين الحلوة.
– ثانيتها، محاولات التسلّل أو محاولات التقاط نقاط ضعف السياج الشائك في الجنوب عبر محاولات تسلّل لأشخاص من الجنسية السودانية.
– ثالثتها، “عملية مجدو” التي كشف عنها الإسرائيليون، وهي عبارة عن تسلّل شخص فلسطيني من لبنان إلى الأراضي المحتلّة والعمل على تفجير عبوة ناسفة.
– رابعتها، المناورة العسكرية التي أجراها الحزب في عرمتى بجنوب لبنان، تحت عنوان “سنعبر”. وكان المقصود “اقتحام الجليل” في محاكاة لما قامت به حركة حماس في غزة.
– خامستها، رصد الأجهزة الأمنيّة اللبنانية وجهات خارجية لعمليات تدريب لعناصر فلسطينية في البقاع على الطائرات الشراعية وغيرها من العمليات التي نفّذها الفلسطينيون انطلاقاً من غزة.
– سادستها، الاشتباكات الموسّعة التي شهدها مخيّم عين الحلوة وكان الهدف منها إضعاف حركة فتح والتحضير لسيطرة حماس وحلفائها على كلّ المخيّمات الفلسطينية في لبنان تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى سيطرة الحزب على الداخل اللبناني.
– سابعتها، اكتشاف شاحنة الكحّالة وما كانت تحتويه من تقنيات لزوم الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى بعض الذخائر، ولا يمكن فصل النقطة السابعة عن السادسة.
التفاصيل في مقال الزميل خالد البواب اضغط هنا