يزدحم التاريخ في حياة مناضل وتزدحم الاحداث في حياة واستشهاد قائد وتبقى الذكرى في قلوب الحكماء والعقلاء للفلسطيني الوطني الصرف الغير القابل لحسابات الأشجار أكانت شرقية ام غربية….. فزيتونته عربية فلسطينية نابلسية لا تشبه إلا اصلة الأرض وثبات الموقف وشموخ الوقوف وزيت العطاء وأوراق اخضرت لأجل وطنها ثم تخضبت احمرارا” للوطن لا لاي مشروع اخر.
ذات أيلول جادت نابلس لفلسطين بولد بار نذر حياته حتى الشهادة لأجلها، في ايلول جديد على ارض البقاع اللبناني قضى شهيدا”، ذلك البقاع الذي يقصف اليوم بلا هوادة بإجرام موصوف وهمجية تشبه أيام هتلر والنازية والفصل العنصري وكأني بالعالم اليوم عالم متوحش يسمح للوحش القاتل ان ينقض على الإنسانية والقانون الدولي وكل المحرمات والاتفاقات وليلتهم كل ما هو امامه تحت عيون الرعاة وما اكثرهم…..؟!!!!!
أبا الوليد اناديك على ابواب سنة مضت على السابع من أكتوبر المنصرم ،حيث لا زالت روح المقاومة تحيا في شعب الجبارين الذي خلق ليبني الدولة بالرغم من التضحيات الجسام والمستمرة، اذكرك أبا الوليد بمشروعك الوطني الصرف الذي تجلت عبقريته ذات نوفمبر من العام 1983 حينما تنفس الحرية 4700 معتقل فلسطيني وعربي بينهم معتقلون في معسكر أنصار، إضافة الى 35 معتقلا كانوا على متن قاربين تم احتجازهم في عملية القرصنة البحرية التي قامت بها السفن الحربية الإسرائيلية في المياه الدولية والإقليمية اللبنانية في ذلك الوقت إضافة الى 65 أسيرا كانوا في سجون الاحتلال، منهم 52 معتقلا كانوا محكومين بالسجن مدى الحياة نعم مدى الحياة!!!! وقد أفرج عنهم الإسرائيلي تحت سلاح الحنكة وتسخير الميدان الحربي ولعملياتي الى الميدان الدبلوماسي العاقل والمتزن الذي يعرف من اين يبدأ وكيف ينتهي والعنوان واحد فلسطين ولا أحد سواها.
ما أحرى جيل الثائرين الحالي ان يبني استراتيجيته ورؤيته بعيون فلسطينية صرفه لا تراعي الا الهم الفلسطيني ولا تسخر الآهات والتضحيات والمهج إلا لفلسطين، فكم تهون الأرواح والخسائر مهما بلغت إذا كانت لأجل فلسطين ولا تسقط في يد أصحاب المشاريع التي تريد فلسطين مطية لمآرب ستنكشف بمرور الأوقات والأيام والليالي.
سعد صايل كما كل القامات العربية النادرة، كما كل احرار وشرفاء العالم ابى تاريخه وسيرته الاستثنائية إلا ان تكتبه شهيدا على مذبح حرية فلسطين وإقامة الدولة وعاصمتها الابدية القدس الشريف
نذكرك ابو الوليد ونحن بحاجة الى مهندس يحيك بخيط فلسطيني صرف تطريزة فلسطينية تجمع حولها الفلسطينيون كل الفلسطينيين على رؤية واضحة المعالم عنوانها الوحدة الفلسطينية والحفاظ على الإرث والثوابت ومواكبة روح العصر مع الجيل الفلسطيني الجديد لبقاء حلم الدولة في زمن سقوط القيم والقانون الدولي.