لم يفهم نتنياهو أنّ حرص كلّ قيادة مصرية على إيجاد حلّ سلميّ عادل للقضية الفلسطينية يدخل في صميم تحقيق الأمن القومي المصري وضمان سلامة واستقرار حدود مصر الشرقية.
لم يفهم نتنياهو أنّ تعاطف الرأي العامّ المصري مع المواطنين المدنيين الفلسطينيين هو أمر إنساني عاطفي مطروح تاريخياً بقوّة في الثقافة الوطنية المصرية.
لم يفهم نتنياهو أنّ الجيش المصري على كلّ مستوياته يعلم جيّداً وهو يراقب سلوك المرافعة الإسرائيلية في التهرّب من التوصّل إلى حلّ الدولتين مع الفلسطينيين ويشعر بالقلق الشديد من هذا السلوك، ولم يفهم نتنياهو أنّ عمليات القمع والاستبداد الأمنيّ والعنف المروّع والوحشية المعتمدة ضدّ المدنيين الفلسطينيين تعكس حالة من الغضب والاشمئزاز لدى المصريين كافّة ولا تؤدّي إلى أيّ ثقة في مستقبل السلام الموعود.
لم يفهم نتنياهو أنّ حرب مصر ضدّ الإرهاب الديني في سيناء لسنوات هي ملفّ يندرج تحت عنوان مختلف تماماً عن ملفّ الدعم الكامل للقضية الفلسطينية على أساس أنّ القاهرة تؤمن بأنّ حماس ليست كلّ غزة، وغزة ليست كلّ القضية الفلسطينية، وأنّ أمن فلسطين يدخل في نظرية المنظور الاستراتيجي لثوابت الأمن القومي المصري.
التفاصيل في مقال الزميل عماد الدين أديب اضغط هنا