العراق بلد استثنائي في فساده. غير أنّ تحويل الفساد للعراق إلى كذبة يستفيد منها المنافقون القادمون من مختلف أصقاع الأرض فتلك فجيعة ستصدم حتى أولئك الذين وجدوا في العراق الجديد فرصة لتجريب مواهبهم الانتهازية في الإثراء السريع.
في كلّ الأحوال فإنّ كلّ ما يُسمّى بالشعائر الحسينية قد تمّ إفراغه من محتواه الديني المسالم ليتحوّل إلى تظاهرات سياسية يتمّ توظيفها لأغراض حزبية عنوانها الرئيس “الطائفية”. وهو عنوان غطس في وحوله العراقيون الفقراء والبسطاء من غير أن ينتبهوا إلى أنّ هناك مَن يستعملهم سدّاً بشريّاً لإخفاء جرائمه الاقتصادية الكبرى التي تستنزف ثروة بلد سقط أكثر من ثلث سكّانه في هاوية الفقر المدقع.
ما صار العراق يشهده سنوياً من هيجان طائفي تشارك فيه جماعات قادمة من شتّى أنحاء الأرض لن يسمح على الإطلاق بقيام دولة فيه. ذلك ما يحقّق لفاسدي الطوائف مآربهم في الاستمرار في السطو على أموال الشعب العراقي تحت شعار “لكم الحسين ولنا المال”.
التفاصيل في مقال الزميل فاروق يوسف اضغط هنا