كان الفلسطيني مخيّراً بين الموت والهجرة. مات كثير منهم وهاجر كثيرون آخرون. ولكنّ الهجرة لم تطوِ صفحات القضية الفلسطينية ولا الموت قضى عليها.
عندما ارتكب هتلر جريمته التاريخية ضدّ اليهود في ألمانيا، كان يعتقد أنّ القضاء على اليهود سوف يكون الحلّ الأخير (كما سمّاه هو نفسه) لمشاكل المجتمع الألماني معهم. ومنطق الحلّ الأخير الذي يعتمده نتنياهو ومؤيّدوه اليوم في غزة وفي كلّ أرجاء فلسطين ليس مختلفاً عن المنطق الهتلريّ ولن يكون مصيره مختلفاً.
الإسرائيليون اليوم يرفضون تذكّر أو حتى الحديث عن أوّل مشروع دولة تحقّق لهم، وكان ذلك في عام 1928 في شرق روسيا بالتفاهم معها. ولا تزال الدولة اليهودية تلك مستمرّة حتى الآن باسم “بيروبيجان” (مساحتها حوالي 42 ألف كيلومتر مربّع). وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وإعلان استقلالات الدول التي كان الاتّحاد يتشكّل منها، امتنعت بيروبيجان وحدها عن ذلك. فالإعلان كان من شأنه أن يقول للعالم إنّ لليهود دولة خاصّة بهم، وليس صحيحاً أنّهم شعب مشرّد ومضطهد وممنوع من إقامة دولة خاصة به.
التفاصيل في مقال الزميل محمد السماك اضغط هنا