على عكس المتشكّكين الخبثاء الذين يفترضون أنّ تحالفاً فارسياً صهيونياً قائم بشكل مؤامرة على العرب، باتت لديّ قناعة أنّنا لا نحتاج إلى مؤامرة لأنّنا بعقليّاتنا القبليّة مؤامرة ذاتية، وأنّ العداء حقيقي وشديد بين إيران ولاية الفقيه وإسرائيل، لكنّ هذا العداء لأسباب غير نصرة أو حماية الفلسطينيين، بل هو صراع على النفوذ بين دولة تريد الحفاظ على التفوّق العسكري والتكنولوجي المطلق في المنطقة، وبين دولة اتّخذت من عقيدة وإيمان موروثين لاستعادة إمبراطورية قديمة في سبيل تحقيق التفوّق العسكري والتكنولوجي والاقتصادي.
من هنا نرى أنّ العداء هو تنافس بين كيانين يسعيان إلى الشيء ذاته، كلٌّ بأسلوبه، وكلٌّ يحمل إرثاً من الأساطير لدعم مبتغاه ودفع التضحيات إلى أقصى ما يمكن في سبيل الانتصار. لكن في حمأة هذا الصراع الصادق، نرى أنّ إيران ولاية الفقيه فعلت أكثر بكثير ممّا تتمنّاه عدوّتها إسرائيل بدول وشعب العرب. فالعراق وسورية ولبنان استبيحوا على طريق القدس ودمّر اقتصادهم وتمّ تهجير نخبهم وهُجّر وقتل منهم أضعاف ما تسبّبت به إسرائيل على مدى وجودها.
التفاصيل في مقال الزميل مصطفى علوش اضغط هنا