في الواقع كشف الردّ الإيراني نقاط ضعف طهران لا قوّتها، وألقى ضوءاً كاشفاً على المبالغات المحيطة بجودة وفاعلية ترساناتها الصاروخية، إذ إنّ عدداً ليس قليلاً من الصواريخ فشل في الإطلاق أساساً. فيما أخطأ العديد منها أهدافه ووجهته. في حين تولّت الدفاعات الإسرائيلية والغربية والعربية إسقاط 99% من المقذوفات، حتى قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية.
والحال، تأسيساً على الموقف الإيراني الحرج، تجتهد عواصم عربية عديدة لتقديم مخرج لطهران، عبر إشراكها في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وإتاحة الفرصة لها لحفظ ماء الوجه واستعراض حدود مقبولة من النفوذ الإقليمي، من دون مغامرة اللجوء إلى عمل عسكري. وبالفعل يشهد الموقف الإيراني تحوّلاً جذرياً من مواقف سابقة للمرشد علي خامنئي، آخرها في حزيران الفائت، دعا فيها إلى عدم الرهان على وقف إطلاق النار، نحو جعل وقف إطلاق النار علامةً من علامات النصر وبديلاً عن الردّ الإيراني الموعود على اغتيال هنية.
التفاصيل في مقال الزميل نديم قطيش اضغط هنا