تتأرجح منطقتنا بين قوّتين متنافستين: شبكة المقاومة، التي تقودها أيديولوجيات دينية جهادية مهووسة بأفكار تبسيطية عن السيادة والكرامة الوطنية ومعادية في العمق لكلّ ما تعتبره نفوذاً غربياً، وشبكة السلام والتكامل، التي تحرّكها طموحات اقتصادية وابتكارية ووعد بالتكامل والاندماج على مستويات آليّات الاستثمار وربط البنى التحتية.
تختصر بيروت سيرة العبور الآثم بين هاتين الشبكتين. رحلة قاسية من بيروت المصارف والملاهي ومركز عقد الصفقات، التي يمقتها السيد محمد رعد، إلى بيروت الدشمة ومقرّ الميليشيات العسكري والإعلامي واللوجستي. ومثلها دمشق القابعة في أسفل مؤشّر المدن الملائمة للعيش، وكذلك صنعاء أو بغداد. نتيجة مأساوية لكن متوقّعة لسنوات من الحرب الأهلية والتعبئة الأيديولوجية والهوس المقاوماتيّ باستخراج الكرامة الإنسانية من فوهة البندقية حصراً.
التفاصيل في مقال الزميل نديم قطيش اضغط هنا