يظلّ الأخطر في ما جرى، أنّ الحسابات الإيرانية لا تلتقي بالضرورة مع الحسابات الإسرائيليّة على الصعيد اللبناني، خصوصاً بعد اندلاع حرب غزّة. سيدفع لبنان غالياً ثمن ربط نفسه بمصير غزّة، وهو مصير بات محتوماً. أقلّ ما يمكن قوله أنّ لبنان بات مهدّداً بالتدمير بعدما قرّر فتح جبهة الجنوب من دون إدراك لأبعاد مثل هذا القرار. لا وجود لإدراك لبناني لمعنى قول كلام لا معنى له من نوع العودة إلى اتّفاق الهدنة الموقّع بين لبنان وإسرائيل في عام 1949. هذا نوع من التذاكي ليس إلّا. كيف يمكن العودة إلى اتّفاق الهدنة بعدما تسبّب لبنان بخرقه نهائياً عندما وقّع اتفاق القاهرة في عام 1969 حتى لو ألغي لاحقاً؟
يبدو المنطق الإيراني هو المنطق الوحيد الذي يمكن فهمه من خلال جريمة ربط لبنان مصيره بمصير غزّة. وهو مصير بات واضحاً كلّ الوضوح. أين مشكلة إيران في حال بقي لبنان أو زال من الوجود؟ مشكلة إيران في مكان آخر، أي في الحصول على اعتراف أميركي أو إسرائيلي بأنّ من حقّها المشاركة في أيّ مؤتمر ينعقد بعد انتهاء حرب غزّة.
التفاصيل في مقال الزميل خيرالله خيرالله اضغط هنا