تذكّرت مسألة ماركة تجارية، ما زالت متداولة حتى يومنا هذا، وإن كانت بوتيرة قليلة. هي ماركة صورة وجه القائد اليساري أرنستو تشي غيفارا. ذاك الثوري الأسطوري الذي أصبح أيقونة النضال من أجل الكادحين والمستضعفين في الأرض. وكنت أنا شخصيّاً أعتبره قدوتي، وتمنّيت لو كنت مكانه في محطّات حياته، حتى وإن كان الثمن نهاية كنهايته!
المهمّ هو أنّ المخابرات الأميركية اغتالته سنة 1967 في كمين تسبّب به أحد المستضعفين الذي وشى به لأنّ الاشتباكات في الغابات كانت تتسبّب بهروب قطيع الماعز الذي كان يرتزق منه. مرّت قصّة قتله الدنيئة على يد عملاء المخابرات الأميركية مرور الكرام في ذاك الوقت. لكنّ تحقيقاً صحافياً ظهر بعد سنوات أدّى إلى إنتاج أيقونة شبابية ويسارية ثورية، تفاعلت مع روح التحرّر والانعتاق من التقليد، ومع بعض ما بقي من الحركات الهيبّية والفوضوية.
انتشرت فجأة صور غيفارا في غرف منامة مئات الملايين من الشباب حول العالم، وأصبحت قبّعته المشابهة للقبّعة الكشفية، والتي تزيّنها النجمة الحمراء، والقميص العسكري الزيتي اللون ذو الأزرار المفكوكة على الصدر، موضة الموسم.
التفاصيل في مقال الزميل مصطفى علوش اضغط هنا