من المؤكّد أنّ انتزاع الهويّة العربية من العراق هو الجزء الأكثر أهميّة بالنسبة للأميركيين وهم يعيدون رسم الخريطة السياسية للشرق الأوسط باعتبارها (أي الخريطة) قاعدة لصنع ميزان قوى جديد، يتمّ استبعاد العرب منه. فالعرب من غير العراق يفقدون واحداً من أهمّ صمامات أمنهم القومي، وبالأخصّ إذا كان واقعاً تحت الهيمنة الإيرانية.
في كلّ الأحوال فإنّ عزل العراق عن محيطه العربي يحقّق غايتين مثّلتا جوهر المشروع الأميركي. الأولى دفع العراق ثمنها حين فقد الجدار العربي الذي يستند إليه وجوداً ومصيراً، والثانية تمثّلت في ما فقده العرب حين سقطت بوّابتهم الشرقية التي كانت تقف بينهم وبين فارس.
التفاصيل في مقال الزميل فاروق يوسف اضغط هنا