من الدّوحة والنّصيرات إلى نيويورك.. تفاوض بالنّار؟

مدة القراءة 12 د

أخيراً سلّمت حركة “حماس” جوابها على الورقة الإسرائيليّة التي طرحها الرّئيس الأميركيّ جو بايدن للتّوصّل لصفقة تبادلٍ ووقفٍ لإطلاق النّار في قطاع غزّة. لا يعني تسليم الحركة جوابها نجاح الصّفقة بالضّرورة. لكنّه مؤّشرٌ واضح على الضّغوط الأميركيّة التي مورِسَت على الحركة بشكلٍ مباشر وغير مباشر طيلة الأيّام الماضية.

 

بحسب ما يقول مصدر دبلوماسيّ عربيّ على اطّلاع على مجريات المُفاوضات، فإنّ جواب حركة “حماس” الذي سُلِّمَ للأميركيين عبر الوسطاء المصريين والقطريين يتضمّن مُلاحظات أغلبها تقنيّ وغير جوهريّ، مبنيّ على أسُسِ مشروع القرار الأميركيّ الذي أقرّه مجلس الأمن الدّوليّ يومَ الاثنيْن. ويُمكِنُ تلخيص أبرزها بالآتي:

1- تُطالب “حماس” بضمانات من الوسطاء (الولايات المُتحدة وقطر ومصر) حولَ آليّة الانتقال من المرحلة الأولى التي تشمل هدنة أثناءَ مُفاوضات الأسرى الأوليّة، إلى المرحلة الثّانيّة التي تشمل الوصول لوقفٍ شاملٍ لإطلاق النّار. إذ تتخوّف الحركة من أنّ إسرائيل قد تنسف كلّ التزاماتها بشأن وقف إطلاق النّار بمجرّد إتمام تبادل الأسرى الأحياء وتستكمل حربها مجدداً.

2- كما طالبت الحركة بضمانات حول آلية مُراقبة وقف إطلاق النّار بعد المرحلة الثّانية والتزام الجانب الإسرائيليّ به. كذلك الأمر بالنّسبة إلى مسألة انسحاب إسرائيل من أراضي قطاع غزّة، والتزامها بتطبيق هذا البند من دون تلكّؤٍ أو التفافٍ على الاتفاق.

3- سجّلت “حماس” ملاحظة حول المرحلة المُتعلّقة بإطلاق عمليّة إعادة الإعمار، إذ طالبت بضمانات من الأمم المُتحدّة وإشراكها في عمليّة إعادة الإعمار، إلى جانب ضمانة الوسطاء.

وعلم “أساس” أنّ جواب الحركة جاء بالتنسيق بين “جناحيْ” الداخل والخارج. إذ إنّ كافة الملاحظات اطلع عليها قائد الحركة في غزة يحيى السّنوار. وهذا كان أحد أسباب تأخر ردّ الحركة إلى جانب عمليّة النصيرات. كما أنّ حماس وضعت الملاحظات بالتنسيق مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة.

لا تنفصِل عمليّة “النّصيْرات” التي حرّرَ فيها الجيش الإسرائيلي 4 أسرى كانوا لدى حركة حماس عمّا يحصل من مفاوضات مُعقّدة حول صفقة التّبادل في الدّوحة. كما لا تنفصل العمليّة ولا المفاوضات عن القرار الأميركيّ الذي أقرّه مجلس الأمن الدّولي، ودعا حماس وإسرائيل إلى تطبيق مُقترح وقف إطلاق النّار في غزّة.

جواب حركة “حماس” الذي سُلِّمَ للأميركيين عبر الوسطاء المصريين والقطريين يتضمّن مُلاحظات أغلبها تقنيّ وغير جوهريّ

جاءَت عمليّة النّصيْرات بأهداف مُتعدّدة في لحظة تفاوضٍ مُعقّدة. فرئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو له أهدافه من العمليّة. وكذلَك وزيرُ دفاعه يوآف غالانت.

بعيداً عن أرضِ فلسطين، كانَ الرّئيس الأميركيّ جو بايدن أيضاً يُحاول الاستفادة من هذه العمليّة، وهو ما يُفسّر الدّعم الأميركيّ الواضح في المعلومات والمُراقبة والمُشاركة في التّخطيط. حتّى باتَ من الممكن القول إنّ العمليّة كانَت أميركيّة ونُفِّذَت بأيدٍ إسرائيليّة.

ماذا حصلَ في الدّوحة؟

قبل أسبوع زارَ مدير وكالة الاستخبارات المركزيّة وليام بيرنز (CIA) العاصمة القطريّة للضّغطِ على حركة حماس لتُوافِقَ على الصّفقة الإسرائيليّة التي أعلنها الرّئيس الأميركيّ جو بايدن. وذلكَ بعد اتّصالٍ بين بايدن وأمير قطر الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني.

في المعلومات أنّ بيرنز التقى رئيس الوزراء القطريّ الشّيخ محمّد بن عبد الرّحمن في حضور مدير جهاز أمن الدّولة القطريّ عبد الله الخليفي ومدير الاستخبارات العامّة المصريّة اللواء عبّاس كامل.

طلب مدير وكالة الاستخبارات المركزيّة من المسؤولين القطريين والمصريين أن يُكثّفوا ضغوطهم على حركة حماس للقبول بالصّفقة المطروحة في أسرع وقتٍ مُمكن. وفي الوقت عينه، كانَ بيرنز ينقل لـ”حماس” عبر المسؤولين القطريين طلباً أميركيّاً بالإفراج عن 4 مُحتجزين يحملون الجنسيّة الأميركيّة. وذلكَ لسببيْن:

الأوّل: الحسابات الانتخابيّة للرّئيس الأميركيّ، إذ يُريد بايدن أن يقول إنّه استطاع بالتّفاوض الإفراج عن مواطنين أميركيين.

الثّاني: إبلاغ الإدارة الأميركيّة حكومة نتنياهو أنّ “حماس” جادّة في التّفاوض، وأنّ التّوصّل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مُمكنٌ.

تبادلَ بيرنز الرّسائل غير المُباشرة مع رئيس الحركة إسماعيل هنيّة ونائب رئيسها في غزّة خليل الحيّة. لكنّ جواب حماس كانَ حاسماً في حينها: “لا إفراج عن أيّ من الأسرى من دون صفقة تبادلٍ ضمنَ خطّة واضحة للوصول لوقفٍ شاملٍ لإطلاق النّار وضمانات أميركيّة بانسحاب الجيش الإسرائيليّ من كلّ مناطق قطاع غزّة من دون استثناء”.

تُؤكّد المصادر أنّ القوّات الإسرائيليّة فشلت في تحرير مجموعة من الأسرى، منهم من يحمل جنسيّة أميركيّة، وقد قُتلَ 4 وأصيبَ عدد آخر

ينفي مصدر دبلوماسي عربي ما أوردته صحيفتا “وول ستريت جورنال” و”واشنطن بوست” عن تهديد الدوحة والقاهرة لقادة حماس بالاعتقال والطرد إن لم تقبل الحركة بصفقة التبادل.

لكنّه في الوقت عينه يؤكّد أنّ العاصمتين العربيّتيْن تعملان حثيثاً لدفع قيادة حماس للقبول بصفقة التبادل وصولاً لوقف الحرب.

نفي أميركيّ لاستعمال إسرائيل الرصيف القبرصي..

بعد وصول مفاوضات الدّوحة إلى حائطٍ مسدود، منحَت واشنطن الضّوءَ الأخضر لتل أبيب لتنفيذ خطّة مُعدّة منذ شهرٍ بناءً على معلومات استخباريّة أميركيّة – بريطانيّة، تهدف لتحرير أسرى إسرائيليين، بعضهم يحمل الجنسيّة الأميركيّة.

صباح السّبت، تحرّكت فرقتان من القوّات الخاصّة الإسرائيليّة من داخل الأراضي المُحتلّة نحوَ مُخيّم النّصيرات للّاجئين وسطَ قطاع غزّة، تحتَ أعينِ طائرات الاستطلاع الأميركيّة والبريطانيّة والإسرائيليّة التي كانت تُراقب المنطقة بشكلٍ كامل.

استقلّت الفرقتان شاحنات وآليّات مُموّهة ودَخلَت المنطقة عبر طريقيْن: الأوّل طريق صلاح الدّين، أو ما يُعرف بـ”محور نتساريم”. أمّا الثّاني فهو الشّريط السّاحليّ.

في هذا الإطار، ينفي مصدر مسؤول في مكتب الأمن القوميّ الأميركيّ لـ”أساس” بشكلٍ قاطع أن تكون القوّات الإسرائيليّة استعملت الرّصيف العائم الذي شيّدته الولايات المُتحدة لنقل المُساعدات إلى غزّة، لكنّه أكّد أنّ واشنطن كانت على علمٍ كامل بكل تفاصيل العمليّة منذ أكثر من شهر، حين بدأ الإعداد لها بشكلٍ مُشترك مع الإسرائيليين، لكنّها لم تشارك في العمليّة بعناصر على الأرض إطلاقاً، على الرغم من مشاركتها في إدارة العمليّة من مقرّ وزارة الدّفاع الإسرائيليّة.

تزامناً مع وصول القوّات الإسرائيليّة إلى المنطقة المحيطة بمكان وجود الأسرى، بدأ سلاح الجوّ الإسرائيليّ بشنّ غارات عنيفة في محيط المخيّم، وذلكَ لتشتيت الأنظار عن تحرّك الجنود المُتنكّرين بأزياء عربيّة وملابس عُمّال إغاثة، ومنهم من كانَ يرتدي النّقاب للتمويه.

بحسب ما يذكر المصدر لـ”أساس”، فإنّ القوّات الإسرائيليّة كانت تستهدف اقتحام 3 شقق وليسَ 2 فقط. إذ إنّ الشّقتيْن اللتيْن دخلهما الجنود كانتا لعائلات قياديين في “حماس”، وقد وصلَ إليهما الأسرى قبل شهريْن تقريباً.

ينفي مصدر دبلوماسي عربي ما أوردته صحيفتا “وول ستريت جورنال” و”واشنطن بوست” عن تهديد الدوحة والقاهرة لقادة حماس

الشّقّة الأولى تعود لعائلة “الجمل”، حيثُ كان يُحتجز 3 أسرى. أمّا الأسيرة نوعا أرغماني فكانت مُحتجزة في شقّة في المنطقة نفسها.

دخلَت القوّات الإسرائيليّة الشّقتيْن في وقتٍ مُتزامن. تقول مصادر حركة حماس لـ”أساس” إنّها لم تكن تنشر عناصر مُسلّحة في محيط الشّقق، وذلك لسببيْن:

الأوّل: لئلّا يُثير الوجود المسلّح الانتباه لمكان وجود الأسرى. وهذا يُفسّر اكتشاف الحركة للعمليّة بعد خروج الأسرى من الشّقق. إذ إنّها انتبهت بعد اشتباكٍ محدود في منزل العائلة حيثُ كانت تحتجز الأسيرة الإسرائيليّة.

الثّانيّ: لحماية الأسرى الإسرائيليين من أن يتعرّضوا للخطر، إذ إنّ الحركة تُريد الحفاظ على حياتهم ما أمكن، لمبادلتهم في وقتٍ لاحق.

لم تعرف الحركة حتّى اللحظة كيفَ حدّدَ الأميركيّون مكان الأسرى. لكنّها تُحقّق في أمريْن.

الأوّل: أن تكون الحركة تعرّضت لاختراقٍ داخليّ من قبل الاستخبارات الأميركيّة، وهذا ليسَ بالأمر السّهل. إذ إنّ الشّقق التي يوجد فيها الأسرى تعود لعائلات موثوقة ومُجرّبة. ولو كانَ الاختراق بشريّاً، لكان الإسرائيليّون حرّروا الأسرى قبل أسابيع حين اقتحموا منطقة النّصيرات ووسط قطاع غزّة.

الثّاني: أن يكون الاختراق تكنولوجيّاً. وهذا الأرجح، إذ كانَ بعض من يدخل على الأسرى يحملُ أجهزة خليويّة لالتقاط الصّور للأسرى من أجل إطلاع قيادة الحركة على وضعهم.

بعد انكشاف أمر القوّات الخاصّة، كانت اللحظة الأصعب في العمليّة وهي الانسحاب. تقول مصادر “حماس” إنّ مقاتليها كانوا قاب قوسيْن أو أدنى من إعادة الأسرى، وأسر قوّة إسرائيليّة خاصّة بعدما أصابوا السّيارة التي كانوا يحاولون الفرار على متنها. لكنّ الكثافة النّاريّة غير المسبوقة من الجوّ والبرّ والبحرّ وكثافة عمليّات القنص حالت دون ذلك. كما أنّ الطّائرات المُسيّرة الإسرائيليّة والأميركيّة ساهمت في تغطية انسحاب القوّة الخاصّة بعد دخول قوّة من الجيش الإسرائيلي المنطقة.

النّصيْرات

تُؤكّد المصادر أنّ القوّات الإسرائيليّة فشلت في تحرير مجموعة من الأسرى، منهم من يحمل جنسيّة أميركيّة، وقد قُتلَ 4 وأصيبَ عدد آخر.

جاءَت عمليّة النّصيْرات بأهداف مُتعدّدة في لحظة تفاوضٍ مُعقّدة. فنتنياهو له أهدافه من العمليّة. وكذلَك وزيرُ دفاعه غالانت

ماذا أرادَ الأميركيّون والإسرائيليّون من العمليّة؟

كانت واشنطن تُريدُ من إعطاء الضّوء الأخضر للعمليّة والمشاركة فيها أن تُصوّب على عدّة اتّجاهات:

1- الضّغط على حماس للقبول بالصّفقة العامّة المطروحة.

2- أن تضغط على الحركة لتقبل بالإفراج عن عدد من الأميركيين عبر صفقة أحاديّة.

3- أن تُعطي ضمانات سياسيّة لإسرائيل مُفادها أنّها مُلتزمة الإفراج عن الأسرى في حال لم تصل الصّفقة إلى نتيجة. لكنّها في الوقت عينه تفضّل طريق التّبادل، إذ إنّ طريقَ التحرير القسري دونه عقبات كثيرة ومخاطر على حياة الأسرى والقوّات الإسرائيليّة.

لكن في تل أبيب كانت الحسابات مُختلفة. فنتنياهو كانَ يحاول استرضاء شركائه في الائتلاف اليمينيّ، خصوصاً أنّه لم يُطلع وزير الأمن القوميّ إيتامار بن غفير على محتوى صفقة التّبادل المطروحة. كما كان يُحاول أن يستفيد من العمليّة لمنع استقالة بيني غانتس من مجلس الحرب. والأهمّ أنّه كانَ يُدعّم وجهة نظره في أنّ الحلّ العسكريّ هو الأمثل لاستعادة الأسرى في حال لم تُوافق حماس على شروط إسرائيل للتبادل.

أمّا وزير الدّفاع يوآف غالانت، فكان عبر العمليّة يُقوّي نظريّته القائلة إنّ أيّ تفاوض مع حماس من أجل الأسرى ينبغي أن يكونَ تحتَ النّار.

جزرة أميركا بعد العصا..

بعدما أعطت واشنطن الضّوء الأخضر للعمليّة، في ما يشبه رفع العصا في وجه حركة حماس، سارعَت إلى مجلس الأمن الدّوليّ الذي أقرّ مشروع قانون صاغته واشنطن يدعو إسرائيل وحماس إلى أن تلتزما “من دون تأخير وشروط” تطبيق مقترح وقف إطلاق النار في غزة. وبحسب معلومات “أساس”، فإنّ مشروع القرار الأميركيّ نالَ موافقة إسرائيل قبل عرضه على مجلس الأمن. وكانت تل أبيب تحفّظت على نسخة كانت واشنطن تنوي طرحها الأحد الماضي.

قالت ليندا توماس غرينفيلد المندوبة الأميركيّة لدى مجلس الأمن إنّ المقترح الأميركيّ يتضمّن استمرار وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرّة. وشرحت تفاصيل المرحلة الأولى التي يتضمّنها القرار الأميركي، وهي وقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون، وإعادة رفات بعض الرهائن وتبادل الأسرى الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، بالإضافة إلى عودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال.

لا تنفصِل عمليّة “النّصيْرات” التي حرّرَ فيها الجيش الإسرائيلي 4 أسرى كانوا لدى حركة حماس عمّا يحصل من مفاوضات مُعقّدة

أضافت أنّ المرحلة الثانية تتضمّن وقفاً دائماً للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

أمّا المرحلة الثالثة فهي بدء خطة إعادة إعمار كبرى لعدّة سنوات وإعادة رفات أيّ رهائن إسرائيليين متوفّين لا يزالون في غزة.

يُعارض القرار الذي اعتُمد الإثنين “أيّ محاولة لتغيير التركيبة السكّانية” لقطاع غزة، “بما في ذلك أيّ إجراء من شأنه تقليص” أراضيه.

تقول مصادر “أساس” إنّ قرار مجلس الأمن هو الضمانات السّياسيّة التي طلبتها حماس الأسبوع الماضي في الدّوحة من أجل الموافقة على صفقة التّبادل، وإنّ الدّعم العسكري والاستخباريّ لإسرائيل هو الضّمانات التي تلتزمها واشنطن من دون أيّ تراجع.

إقرأ أيضاً: هدنة غزّة: أوراق ما قبل التّفاوض

باتَ من الممكن القول إنّ واشنطن استعملت سياسة العصا والجزرة. رفعت الأولى في النّصيرات وقدّمت الجزرة في نيويورك. يبقى القرار عند رجليْن، لا يبدو أنّهما مُتحمّسان لإنهاء القتال قريباً. ولكلٍّ حساباته الضّيقة والواسعة. الأوّل هو بنيامين نتنياهو. أمّا الثّاني فهو يحيى السّنوار. وللجبهات تتمّة.

 

لمتابعة الكاتب على X:

@IbrahimRihan2

مواضيع ذات صلة

الجيش في الجنوب: mission impossible!

لم يعد من أدنى شكّ في أنّ العدوّ الإسرائيلي، وبوتيرة متزايدة، يسعى إلى تحقيق كامل بنك أهدافه العسكرية والمدنية، من جرائم إبادة، في الوقت الفاصل…

وزير الخارجيّة المصريّ في بيروت: لا لكسر التّوازنات

كثير من الضوضاء يلفّ الزيارة غير الحتميّة للموفد الأميركي آموس هوكستين لبيروت، وسط تضارب في المواقف والتسريبات من الجانب الإسرائيلي حول الانتقال إلى المرحلة الثانية…

تعيينات ترامب: الولاء أوّلاً

يترقّب الأميركيون والعالم معرفة ماذا تعلّم الرئيس ترامب من ولايته الأولى التي كانت مليئة بالمفاجآت وحالات الطرد والانشقاقات، وكيف سيكون أسلوب إدارته للحكم في ولايته…

الميدان يَنسِف المفاوضات؟

لا شيء في الميدان على المقلبين الإسرائيلي واللبناني يوحي بأنّ اتّفاق وقف إطلاق النار يسلك طريقه إلى التنفيذ. اليوم ومن خارج “دوام عمل” العدوّ الإسرائيلي…