النظام، الذي أكّد على لسان المرشد الأعلى، بأنّ وفاة رئيس الجمهورية ووزير الخارجية لن يؤثر على الموقف الإيراني الملتزم بالاستمرار في السياسات الاستراتيجية التي بدأها واعتمدها في جميع الملفات، اتهم الترويكا الأوروبية بتحويل الوكالة الدولية ومجلس حكامها إلى منصة سياسية لخدمة أهدافهم. وبأنّها محاولة لمحاصرة إيران والضغط عليها للحصول على تنازلات جوهرية في مواقف وملفات ذات طابع إقليمي ودولي لا علاقة لها بالبرنامج النووي، في مقدمتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. فضلاً عن الإشارة إلى التحالف والعلاقة القائمة بينها وبين روسيا الاتحادية، والتعاون العسكري بين الطرفين الذي قلب موازين المعادلة العسكرية في الحرب الاوكرانية.
لا تستبعد هذه الأوساط، أن يكون الهدف من الحراك الأوروبي التصعيدي، إحساس هذه العواصم بأنّ المياه تجري من تحتها على طاولة التفاوض المباشر وغير المباشر بين طهران وواشنطن. وانها لا تريد أن تكون كالزوج المخدوع فتصل إلى مرحلة تجد نفسها أمام أمر واقع يفرضه عليها اتفاقٌ بين هذه الطرفين بعيداً عنها. وبالتالي ذهبت إلى هذا التصعيد لعرقلة هذا المسار من أجل العودة إلى المشاركة في طاولة التفاوض التي تشمل كل الملفات في منطقة غرب آسيا، ولا تقف عند الملف النووي.
التفاصيل في مقال الزميل فلاح الحسن اضغط هنا