لا فرق إن كان هناك رئيس لمجلس النواب العراقي أو لم يكن. تلك مسألة شكلية، يسخر البرلمانيون من أنفسهم حين يظهرون حماسة لحسمها والانتهاء منها. غير أنّهم في كلّ استعراضاتهم الهزلية إنّما يحاولون قتل الوقت من أجل تأجيل النظر في المسائل والمشكلات التي تعيق عمل الحكومة. غير أنّ الثابت أنّ الحكومة سعيدة بما يجري. فهي ثابتة عند خطّ الانطلاق. لا برامج تنمية في ظلّ تعليق الخدمات الأساسية إلى أجل غير مسمّى. حكومة من ذلك النوع لا ترى في تعطيل البرلمان إلا فرصة لقضاء الوقت وهي توزّع الامتيازات على أفرادها الذين صاروا تلقائياً جزءاً من فرق الفساد التي تخصّصت بالتصرّف بالثروة في أسرع وقت ممكن. وفي ظلّ غياب صحافة حرّة لا أحد يمكنه مساءلة مجلس النواب أو الحكومة عمّا يجري.
التفاصيل في مقال الزميل فاروق يوسف اضغط هنا