أميركا وإيران و”مباراة” لبنان: لمن الكرة.. ولمن “جهة الملعب”؟

مدة القراءة 1 د

في لبنان، ستكون الجزئيّة الرئاسية ضمن الاتفاق الأميركي الإيراني، فيها شيءٌ من طريقة تحديد بداية المباريات الرياضية. حيث إذا اختار رابحُ القرعة تحريكَ الكرة بدايةً، كان لخصمه أن يختار جهتَه من الملعب. والعكسُ صحيح.

إذا اختارت إيران أن تسمّي هي المرشّحَ الرئاسي، عليها أن تدفع ثمناً لباقي الأطراف المعنيّين بالمعادلة، خصوصاً لإسرائيل عبر أميركا. أو للأخيرة عبر الأولى. وإذا اختارت أن تقبض في لبنان، سيكون عليها أن تقبل بتسمية رئيسٍ ليس من اختيارها. لكن بموافقتها.

إزاء ذلك، يبقى لقوّتين اثنتين حقُّ الفيتو الرئاسي والقدرة على ممارسته فعليّاً. وهما المعارضة اللبنانية، بمروحة قواها المختلفة. والمجموعة العربية، وعمودها الفقري السعودية.

وبالتالي، إذا تخطّى الثمن اللبناني الداخلي المدفوع أميركياً لوكيل طهران في بيروت، حدّاً معقولاً أو مقبولاً، سترفع المعارضة اللبنانية بطاقة الفيتو بوجهه.

 

التفاصيل في مقال الزميل جان عزيز اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

كيف منع الحزب “تسليح” الجيش؟

يعلم القاصي والداني أنّ النقيض لا يمكن أن يوافق على نقيضه. كما يعلم اللبنانيون أنّ الجيش اللبناني “القادر” سيسحب الحجّة والبساط من تحت الحزب المسلّح…

طهران لم تكن تعلم: خطأ الحسابات

– لم تكن طهران على علم بأنّ نصرالله، قبل اغتياله، أعطى موافقته على وقف النار في الجنوب بمعزل عن غزة. حليف الحزب الرئيس نبيه بري…

موسكو للأسد بعد فوز ترامب: أوقف خطّ إمداد الحزب

تفيد مصادر ثقة لـ”أساس” أنّ القيادة الروسية رتّبت فور فوز ترامب زيارة سرّية للرئيس السوري بشار الأسد لموسكو، من أجل الطلب إليه بحزم وقف تسهيل…

ما هي الغاية النهائية لإيران من برنامجها النووي؟

جدّدت الضربة الإسرائيلية التأكيد على مركزية البرنامج النووي الإيراني في الحسابات الجيوسياسية الأوسع في الشرق الأوسط. حتى من دون غزة، كان لا بدّ لإسرائيل أن…