تحاول إسرائيل أن تغطّي جرائمها أمام المراجعات الدولية بالقول إنّها تعتمد على التقنيّات الإلكترونية في اتّخاذ قراراتها في ما يتّصل بحدود ما تمنعه أو ما تسمح به، وإنّ نسبة المساعدات المسموح بها تحدّدها الأجهزة الإلكترونية، وإنّ هذه الأجهزة كانت ولم تزل الأساس أيضاً في تحديد حجم ونوع القذائف التي تُطلق على قطاع غزة. ومن خلال ذلك تحاول إسرائيل أن ترسم خطّاً فاصلاً بين المسؤولية الأخلاقية والالتزامات الإنسانية من جهة وبين الجرائم التي ترتكبها من جهة ثانية، محمّلة المسؤولية لـ”القرارات الإلكترونية” وليس للقرارات الإنسانية.
ربّما تدخل هذه القضية للمرّة الأولى في عملية المحاسبة عن جرائم الحرب، بحيث يُلقى اللوم على أجهزة “الذكاء الاصطناعي” وليس على الإنسان.
التفاصيل في مقال الزميل محمد السماك اضغط هنا