في إطار التحوّل الجذري إلى الديمقراطية، أصدرت الجماعة الإسلامية مشروعها السياسي الجديد “رؤية وطن” عام 2017. انحرف هذا الإطار السياسي عن كلّ الأطر السياسية السابقة، إذ هدف إلى الالتزام بالدستور اللبناني، داعماً إنشاء الدولة المدنية الحديثة، ورافضاً إقحام لبنان في الصراعات الإقليمية، ورافضاً السلاح غير الشرعي (سلاح الحزب).
اعتقد البعض أنّ الحزب نجح في إحداث انقلاب داخل الجماعة ضدّ من يؤيّدون الفكر العلماني الديمقراطي، لكن في الواقع جاء الانقلاب من الداخل بفوز أنصار فكر فتحي يكن الجهادي القائم على فكرة “علانية العمل وسرّية التنظيم والإيمان بسياسة النفَس الطويل”. هذا ما ظهر بعد فترة وجيزة من فوز الأمين العام الجديد الشيخ محمد طقوش. حين تحجّجت الجماعة بتعرّض موقعها الإلكتروني لعملية قرصنة، فعمدت إلى إنشاء موقع جديد استبدلت فيه “رؤية وطن” لعام 2017 بإطار سياسي جديد أقرب إلى الرؤية القديمة للجماعة قبل النزاع الداخلي عام 1996 مع فتحي يكن، الذي كان ناتجاً عن التحالف السياسي للأمين العام آنذاك، فيصل المولوي، مع رفيق الحريري.
لم يكن من الممكن تحديد التاريخ الدقيق لإنشاء الموقع الجديد بسبب حرص الجماعة على إخفاء تفاصيله. على الرغم من ذلك، أصرّ عضو الجماعة، النائب عماد الحوت، في مقابلة مع موقع “أساس” في شهر آذار من العام الحالي، على أنّ الجماعة تتبع حالياً “رؤية وطن” السياسية، على الرغم من التناقض الواضح بين البيانين.
التفاصيل في مقال الزميلة ديما الحلوة اضغط هنا