أخطر ما يفعله الاحتلال هو ما يجري في غور الأردن. وهو قطاع استراتيجي ضيّق، يمتدّ شرق الضفة على طول حدودها مع الأردن. ويمتدّ من “عين جدي” (البحر الميت) جنوباً إلى تل مقحوز على حدود بيسان شمالاً. ومن نهر الأردن شرقاً حتى السفوح الشرقية للضفّة غرباً. بطول 120 كيلومتراً وعرض يراوح بين 5 و20 كيلومتراً. أي ما يمثّل نحو 30 في المئة من مساحتها. ويشكّل لها أهمّية استراتيجية واقتصادية. فهو سلّة غذائها وحدودها الدولية الوحيدة ومنفذها إلى العالم. ويبلغ عدد سكّان الأغوار نحو 55 ألف نسمة بعدما كان العدد يتجاوز 300 ألف بعد حرب 1967.
في ورقة سياسات بعنوان “الأغوار: الواقع ومآلات المستقبل” نشرتها “مؤسسة الدراسات الفلسطينية”، يشير الباحث أحمد الحنيطي إلى الأهمّية الاستراتيجية التي توليها إسرائيل للأغوار. حيث كرّس الاحتلال سياساته الاستيطانية، بهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والاستيلاء على المنطقة بالكامل. للاستئثار بثرواتها والحفاظ على عمق استراتيجي أمنيّ باعتبارها خطّ الدفاع الشرقي له.
التفاصيل في مقال الزميل أمين قمّورية اضغط هنا