في “ولاد بديعة” وغيره، بدأت الدراما السوريّة التحرّر اليوم، نوعاً ما، من الطهارة والتقديس والتجميل للواقع ومسلسلات العائلات السعيدة والبلاد الهانئة والمواطنيّة الزائدة التي فاضت من على الشاشة في المسلسلات التاريخية والوطنية التي تتناول الاحتلال الفرنسي أو العثماني أو تذهب إلى السِير الذاتية لأبطال من العالم الإسلامي والعربي مثل الظاهر بيبرس وهارون الرشيد وصلاح الدين.
يمكن القول إنّ يامن حجلي وعلي وجيه تمكّنا اليوم من وضع الإصبع على الجرح وإعادة هذه الصياغة بشكل بديع. خصوصاً أنّهما يبرعان في ابتكار شخصيات درامية فريدة. سواء تلك المريضة ذات البعد النفسي العميق مثل مختار. أم الكوميدية السوداء والخفيفة مثل “السيكي” و”ياسين” و”أبي الهول” و”الوفا”. أو الرزينة الهادئة مثل “هديل”. أو الفاجرة وضحيّة المجتمع العنيف والفقر والذكورية مثل “سكّر”. أم القيادية الانتهازية المجرمة التي تعتمد استراتيجية دقيقة لكلّ شيء مع ربطة عنق وأناقة بارزة مثل “شاهين”.
التفاصيل في مقال الزميلة رنا نجار اضغط هنا