من الأمور التي قلّما يتمّ التعرّض لها في السرديات، التي يروّج لها في الغرب، “المقاطعة الذاتية اليهودية” في الاتّحاد الروسي. هذه المقاطعة أُنشئت بقرار من الزعيم السوفيتي جوزف ستالين عام 1934. وتتمتّع باستقلال ذاتي ضمن الاتّحاد الروسي. ويبلغ عدد سكّانها ما يزيد على 170 ألف نسمة، حسب إحصاءات عام 2013.
لم تحِد هذه المقاطعة عن المناخ العامّ الروسي المؤيّد لبوتين. إذ ناهزت نسب التصويت فيها 90%. وحصد بوتين أكثر من 92% من الأصوات انتخابات روسيا. وهذا ما يؤكّد ترابط الأمّة الروسية بكلّ أعراقها وتلاوينها. ويؤكّد أيضاً عمق العلاقة بين اليهود والنظام الروسي. وهذه العلاقة لم تتأثّر بموقف الرئيس الروسي الداعم للشعب الفلسطيني ضدّ حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة. لا بل على العكس، فقد أثبت تصويت “المقاطعة الذاتية اليهودية” وجود هوّة كبيرة بين اليهود المنتشرين في أرجاء العالم… وبين الحركة الصهيونية وحكومة المتطرّفين التي تقود إسرائيل نحو عزلة غير مسبوقة في تاريخها.
التفاصيل في مقال الزميل سامر زريق اضغط هنا