قبل 13 عاماً من الغزو الأميركي للعراق، رأى عرفات “نكبة العراق”. وحذّر صدّام حسين منها. فكيف ردّ الرئيس العراقي: “أمسكه من يده ووقفنا على باب الفيلا وأمامنا كانت بغداد في الليل، فقال له: يا أبو عمار. إنّي أرى أضواء القدس كما أرى أضواء بغداد الآن أمامي”.
كأنّها كانت أضواء النهاية. ذلك الضوء في نهاية نفق الحياة.
في استعادة سينمائية لتلك اللحظة، يمكن القول إنّ ياسر عرفات وصدّام حسين كانا يتشاركان في التوافق على الانتحار. كلٌّ على طريقته. وكان ذلك الضوء الذي تبدّى لهما فوق أضواء بغداد، هو السبب في عدم قدرتهما على “الرؤية”.
في 1990 كانا زعيمين كبيرين. وفي 2003 كانا لا يزالان كبيرين. بحجم التاريخ. وكلمة التاريخ تكون دائماً قاسية.
اليوم هناك زعماء، محليّون في بلادهم، يظنّون أنّهم يرون أضواء القدس. وهم أقوياء. تحت أيديهم جيوش ومقاتلون وصواريخ. وبكلمة منهم يشعلون بلاداً ويغيّرون خرائط. تماماً كمان كان يفعل صدّام وعرفات: من بيروت إلى الأردن وفلسطين والعراق والكويت وإيران… وغيرها.
لكنّه من الصعب أن تعرف أيّ أضواء هي: أضواء القدس… أو الشهادة؟
التفاصيل في مقال الزميل محمد بركات اضغط هنا