لم تكن بسيطة الحملة التي شُنّت على رئيس الحكومة حسان دياب عبر مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية صدور تعميم عن رئاسة مجلس الوزراء يعطي تفويضاً دائماً إلى مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير ببعض المهام المنوطة برئيس مجلس الوزراء وبتوقيع بعض المعاملات. خصوصاً أنّه ليس الإجراء الأول من نوعه إذ تبيّن أنّه كل رؤساء مجلس الوزراء منذ العام 2011 اعتادوا على إصدار تعميم مشابه، لتسهيل العمل في مديرية رئاسة الجمهورية.
إلا أنّ اللافت هو غياب أي ردّ من رئاسة مجلس الوزراء على هذه الحملة التي تستهدف عمل رئيس الحكومة وصورته في بيئته، وهو ما يفسح المجال أمام حرف الرأي العام عن الحقيقة ويساعد في تشكيل صورة نمطية عن الرئيس دياب لجهة التفريط بصلاحيات رئاسة مجلس الوزراء.
على المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء التعامل بجدية مع أحداث كهذه وعدم إهمالها، بداية تبياناً لواقع الأمور، وثانياً وهو الأهم: عدم ترك الناس للشائعة ومطلقيها.