هذا هو “رسول” إسرائيل في إدارة بايدن لشؤون إيران

مدة القراءة 4 د

 

بقلم باراك رافيد (موقع axios)

 

استغلت إسرائيل الزيارة الأخيرة التي قام بها الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، لنقل رسائل عديدة إلى إدارة بايدن العتيدة، فيما يتعلق بإيران والتطورات الإقليمية الأخرى، بحسب ما أخبرني مسؤولون إسرائيليون كبار.

لماذا الأمر مهم؟

إسرائيل قلقة للغاية إزاء خطط الرئيس المنتخب بايدن بشأن إيران والاتفاق النووي الموقّع في 2015، لكنّها لم تفتح بعد اتصالات مباشرة معه. ميلي هو جسر محتمل للبيت الأبيض في عهد بايدن لأنّه يُتوقّع أن يستمرّ في مهامه بعد الفترة الانتقالية.

ما يقولونه:

قال مسؤول إسرائيلي: “أردنا أن نرفع قضيتنا إلى الإدارة الجديدة بشأن إيران من خلال شخص ما سيظل موجودًا عندما يتولّى بايدن منصبه، وسوف يلعب دورًا جوهريًا في أي مراجعة للسياسة يتم إجراؤها”.

الأخبار المنتشرة:

وصل ميلي إلى إسرائيل يوم الخميس الماضي بعد زيارة عواصم عربية. وهذه ثالث زيارة يقوم بها إلى المنطقة هذا العام، وتأتي وسط مخاوف من انتقام إيراني لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

وقد التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي.

خلف الكواليس:

كانت الرسالة الرئيسية التي وجهها الإسرائيليون إلى ميلي هي أنّ بايدن لا ينبغي أن يندفع مرّة أخرى إلى اتفاق 2015، بل يجب بدلاً من ذلك أن يستغلّ حقيقة أنّ إيران في موقف ضعيف، على حدّ قول مسؤولين إسرائيليين حضروا المحادثات.

حاجج الإسرائيليون بأنّه إذا لم يستخدم بايدن النفوذ الذي راكمته الولايات المتحدة من خلال نظام عقوبات “الضغط الأقصى”، فسيجد أنّه من المستحيل عقد صفقة أفضل في وقت لاحق.

إسرائيل قلقة للغاية إزاء خطط الرئيس المنتخب بايدن بشأن إيران والاتفاق النووي الموقّع في 2015، لكنّها لم تفتح بعد اتصالات مباشرة معه. ميلي هو جسر محتمل للبيت الأبيض في عهد بايدن لأنّه يُتوقّع أن يستمرّ في مهامه بعد الفترة الانتقالية

وقال مسؤول إسرائيلي: “أكدنا أنّ نقطة الانطلاق في أي محادثات مع إيران أفضل بكثير بالنسبة للولايات المتحدة اليوم مما كانت عليه في 2013. ما نحتاجه الآن هو أن نكون صارمين من أجل الحصول على صفقة أفضل”.

واقع اللعبة:

يقول بايدن إنّه سيعود إلى اتفاق 2015 إذا عادت إيران إلى الامتثال وحاولت استخدامه كمنصة للتفاوض على اتفاق أوسع وأطول أمداً. وسيتطلب ذلك من الولايات المتحدة رفع العقوبات وإلغاء أنشطتها النووية الأخيرة.

أوضح ميلي أنّه لم تتح له الفرصة حتّى الآن للتحدث مع أعضاء الإدارة العتيدة، لكنّه قال إنّ فريق الأمن القومي لبايدن لديه نهج مؤيد للمشاركة في التعامل مع إيران، وفقًا لمسؤول إسرائيلي.

كانت الرسالة الرئيسية التي وجهها الإسرائيليون إلى ميلي هي أنّ بايدن لا ينبغي أن يندفع مرّة أخرى إلى اتفاق 2015، بل يجب بدلاً من ذلك أن يستغلّ حقيقة أنّ إيران في موقف ضعيف، على حدّ قول مسؤولين إسرائيليين حضروا المحادثات

أشار مسؤول إسرائيلي إلى أنّ ميلي أشار إلى جون كيري وسوزان رايس ضمن أولئك الذين يمكنهم التأثير على تفكير الإدارة بشأن إيران، على الرغم من حقيقة أنّ أدوارهم (كيري كقيصر للمناخ، وإدارة رايس لمجلس السياسة الداخلية) لا علاقة لها بإيران .

كما قال الإسرائيليون لميلي إنّ الإدارة المقبلة يجب أن تكون أكثر مرونة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على الرغم من المخاوف بشأن سجلهما في مجال حقوق الإنسان، على حدّ قول المسؤولين.

إقرأ أيضاً: هكذا خطّط بايدن لتقسيم العراق… ماذا عن سوريا ولبنان؟

قال لي مسؤول إسرائيلي: “نعتقد أنّه من المهم أن تحافظ الإدارة القادمة على زخم عملية التطبيع، ونعتقد أنّه في الوقت الحالي، ما يلزم قيادة السياسة الأميركية هو هذه الفرصة الإقليمية التاريخية. لذلك نأمل أن تنظر الإدارة الجديدة في التعقيدات وألا تحرق الجسور مع تلك الدول”.

الخطوة التالية:

من المرجّح أن تؤدّي الفجوات السياسية الرئيسية بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية القادمة إلى توترات. قد تتزايد هذه التوترات قبل الانتخابات الإسرائيلية، المتوقعة في شهر آذار، إذا جعل نتنياهو اعتراضاته على سياسات بايدن جزءًا من حملته الانتخابية.

 

 لقراءة النص الأصلي اضغط هنا

 

 

 

مواضيع ذات صلة

الجماعة الإسلامية: انقلاب يقوده الأيّوبيّ ومشعل

إذا أردت أن تعرف ماذا يجري في “الجماعة الإسلامية”، فعليك أن تعرف ماذا يجري في حركة حماس،  وعلاقة الفرع اللبناني بالتحوّلات التي تشهدها حركة حماس……

لا تعهّد إسرائيليّاً بالانسحاب

قابل مسؤولون إسرائيليون الشكاوى اللبنانية من الخروقات المتمادية لقرار وقف إطلاق النار، بسرديّة مُضلّلة حول “الانتشار البطيء للجيش اللبناني في جنوب الليطاني، بشكل مغاير لما…

هل يستبدِل برّي حليفه فرنجيّة بأزعور؟

يدور الاستحقاق الرئاسي في حلقة مُفرغة، أحد أبرز عناصر كَسرِها التوصّل داخلياً إلى تسوية تَمنع الثنائي الشيعي من أن يكون في جلسة التاسع من كانون…

مشاورات “الأعياد”: لا 65 صوتاً لأيّ مرشّح بعد!

تَجزم مصادر نيابية لموقع “أساس” بأنّ المشاورات الرئاسية في شأن جلسة التاسع من كانون الثاني قد تخفّ وتيرتها خلال فترة الأعياد، لكنّها لن تتوقّف، وقد…